حياة العلاّمة ابن عابدين الشامي
المتوفى: ١١٩٨ ١٢٥٢ﻫ
١٧٨٤ ١٨٣٦م
﴿الأستاذ محمد عبد المبين النعماني المصباحي﴾
العلاّمة الشامي وإن كان عظيم القدر، جليل الذكر لا تحصى مناقبه ولا تستقصى فضائله، لكن حبّب إلينا أن لا نحرم التبرّك بذكره الحسين وعلمه الأمين؛ فإنّه عند ذكر الصالحين تنزّل الرحمة، فهذه نبذ من أحواله الشريفة ممّا أفاد بها ابنه الشيخ السيّد علاء الدين أفندي في مقدم كتابه قرّة عيون الأخيار تكملة ردّ المحتار فإنّه استوفى ذكره وأطال فمن شاء التفصيل، فليراجع إليه.
هو العلاّمة المتقن، خاتمة الفقهاء والمحدّثين، حجّة الله في الأرضين، وارث علوم سيّد المرسلين، الشيخ السيّد محمّد أمين عابدين ابن السيّد الشريف عمر عابدين ابن السيّد الشريف عبد العزيز عابدين، ينتهي نسبه الشريف إلى الإمام جعفر الصادق بن محمّد بن عليّ بن حسين بن عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه ورضي عنهم.
فإنّه رحمه الله تعالى ولد في سنة ثمان وتسعين بعد المائة والألف في دمشق بـالشام ونشأ في حجر والده، وحفظ القرآن العظيم عن ظهر قلب وهو صغير جدّاً، وجلس في محلّ تجارة والده؛ ليألف التجارة ويتعلّم البيع