حاشية جليلة للعلاّمة الشامي تساوي الشروح في الرتبة والاعتماد عليها، قال الإمام أحمد رضا الفاضل البريلوي[1]: (وتدخل فيها (في الشروح) عندي حواشي المحقّقين، مثل غنية الشرنبلالي وحواشي الخير الرملي وردّ المحتار ومنحة الخالق وأشباهها).
التزم فيها العلاّمة مراجعة الأصول المنقول عنها، وهو دليل على سعة اطّلاعه وحسن تحقيقه، وزاد فيها كثيراً من الفروع والوقائع مع حلّ المعضلات، ودفع الإيرادات وابتكارات وإيجادات، وبيان ما هو الأقوى، وممّا عليه الفتوى، والراجح والمرجوح ممّا أطلق في الفتاوى والشروح، كما ذكر في مقدّمتها، وقال[2]: (فدونك حواشي هي الفريدة في بابها، الفائقة على أترابها المسفرة عن نقابها، لطلاّبها وخطّابها، قد أرشدت من احتار (وقع في الحيرة) من الطلاّب في فهم معاني هذا الكتاب، فلهذا سمّيتها ردّ المحتار على الدرّ المختار، وإنّي أقول: ما شاء الله كان وليس الخبر كالعيان، فسيحمدها مُعاينها بعد خوض في مَعانيها).
وهي مرجع أرباب الفتوى من الأحناف في عصرنا هذا، وهو دليل حُسنِ قبولها والثقة بها وصدق إخلاص مؤلّفها، جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.