القطر في النحو، ومختصر الفتاوى الصوفية، والجمع بين فتاوى ابن نجيم جمع التمرتاشي وجمع ابن صاحبها، وله: تعليقة على البخاري تبلغ نحو ثلاثين كرّاساً، وعلى تفسير البيضاوي من سورة البقرة إلى سورة الإسراء، وحواش على الدرر، وغيرها من الرسائل والتحريرات[1].

والدرّ المختار شرح حافل بالمسائل الكثيرة، عظيم النفع، جليل القيمة، حاوٍ للفروع المنقحة والمسائل المصحّحة ما لم يحوه غيره من كبار الأسفار، ولذا اعتمد عليه العلماء وصار مفزعهم إليه، وقال العلاّمة الحصكفي نفسه فيه[2]: (فمن أتقن كتابي هذا فهو الفقيه الماهر، ومن ظفر بما فيه فسيقول بملء فيه: كم ترك الأوّل للآخر، ومن حصّله فقد حصل له الحظّ الوافر؛ لأنّه هو البحر لكن بلا ساحل، ووابل القطر غير أنّه متواصل بحسن عبارات ورمز إشارات وتنقيح معاني وتحرير مباني، وليس الخبر كالعيان، وستقرّ به بعد التأمّل العينان). وقال بعد ذلك[3]: (وما عليّ من إعراض الحاسدين عنه حال حياتي، فسيتلقَّونه بالقبول إن شاء الله تعالى بعد وفاتي). قال العلاّمة الشامي[4]: (قد حقّق المولى رجاءه وأعطاه فوق ما تمنّاه، وهو دليل صدقه وإخلاصه رحمه الله تعالى وجزاه خيراً).