أجلى الإعلام أنّ الفتوى مطلقاً على قول الإمام
١٣٣٤ﻫ§
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الحفيّ على دينه الحنفي، الذي أيّدنا بأئمة يقيمون الأَوَد ويديمون المدد بإذن الجواد الصمد، وجعل مِن بينهم إمامنا الأعظم[1] كالقلب في الجسد، والصلاة والسلام على الإمام الأعظم للرّسل
§ اسم هذه الرسالة في ٠الفتاوى الرضوية٠ الجديدة والقديمة في بدايتها هكذا، لكن في مقام آخر اسمها: ٠أجلى الإعلام بأنّ الفتوى مطلقاً على قول الإمام٠، انظر ٠الفتاوى الرضوية٠، ٢/٥١٦، ١٩/٣٧١ و٣٩٣، ٢٥/٢٩٣.
[1] هو الإمام الجليل، العالم النبيل، الفقيه العظيم، المجتهد الفطين، الحافظ الأمين، المفسّر الشهير، المحدّث الكبير، شيخ المفسّرين والمحدّثين، رئيس المتكلّمين والمناظرين، هدية العارفين والسالكين، خير العابدين والزاهدين والشاكرين، قرّة عيون الصوفيين والمتقين، سيّد الخائفين والخاشعين، إمام العاشقين الصادقين، سراج الأمّة، كاشف الغمّة، إمام الأئمّة، حامي السنّة، ماحي البدعة، الإمام الأعظم، أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي التيمي، (ت١٥٠ﻫ).
قال الإمام مالك يصفه: رأيت رجلاً لو كلّمته في هذه السارية أن يجعلها ذهباً لقام بحجّته. وعن الإمام الشافعي: الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة.
(٠الأعلام٠ للزركلي، ٨/٣٦)
عن كعب الأحبار قال: إنّي لأجد أسماء أهل الفقه مكتوباً في التوراة بصفاتهم وأسمائهم، وإنّي لأجد اسم رجل يقال له: النعمان بن ثابت يكنى بأبي حنيفة، له شأن عظيم في الفقه والحكمة والعبادة والزهادة يموت مغبوطاً ويعيش مغبوطاً، قد ساد أهل زمانه في العلم.
(٠مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة٠ للكَردري، صفة الإمام في التوراة، الجزء الأول، صـ٣٦). =
= بشارة مغفرة للإمام ولمن كان على مذهبه: ذكر الهمداني في آخر ٠الخزانة٠: أنّ الإمام لما حجّ حجّة الوداع شاطر ماله مع السدانة، واستدخله الكعبة، فقام على رِجله وقرأ نصف السبع المثاني، ثمّ قام على رِجله الأخرى وختم النصف الثاني، وقال: ياربّ! ما عرفتك حقّ المعرفة، وما عبدتك حقّ العبادة، فهب لي نقصان الخدمة بكمال المعرفة فنودي من زاوية البيت، عرفت فأحسنتَ المعرفة، وخدمتَ فأخلصت الخدمة، غفرنا لك ولمن كان على مذهبك إلى قيام الساعة.
(٠مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة٠ للكَردري، الجزء الأول، صـ٥٥).
وفي مناقبه كتب كثيرة منها: ٠مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة٠ للموفّق بن أحمد المكّي، و٠مناقب الإمام الأعظم٠ لابن البزاز الكَردري، و٠حياة الإمام أبي حنيفة٠ لسيّد عفيفي، و٠الخيرات الحسان في مناقب أبي حنيفة النعمان٠ لابن حجر الهيتمي. (٠الأعلام٠ للزركلي، ٨/٣٦، ٠إيضاح المكنون٠، ١/٤٤٠).
ومن آثاره: ٠الفقه الأكبر٠، و٠المسند٠ في الحديث رواية الحسن بن زياد اللؤلؤي، و٠العالم والمتعلّم٠ في العقائد والنصائح، و٠الرّد على القدريّة٠، و٠المخارج٠ في الفقه رواية تلميذه أبي يوسف، و٠كتاب الوصيّة٠. (٠معجم المؤلّفين٠، ٤/٣٢).