الرضوي المعروف بـصحيح البهاري[1] (١٣٠٤ ١٣٨٢ﻫ): كنت خلال دراستي مسلم الثبوت للعلاّمة محبّ الله البهاري (ت١١١٩ﻫ) من أستاذي الشيخ السيّد بشير أحمد سنة ١٣٢٤ﻫ أطالع النسخة المخطوطة التي علّق عليها الشيخ أحمد رضا، وكانت عندي شروح مسلّم الثبوت الجليلة للعلاّمة بحر العلوم عبد العلي الفرنجيّ محلّي (١١٤٤ ١٢٣٥ﻫ) والعلاّمة عبد الحقّ الخير آبادي، (١٢٤٤ ١٣٠٣ﻫ) بل أكبر منهما مختصر الأصول للعلاّمة ابن الحاجب (٥٧٠ ٦٤٦ﻫ) وشروحه وحواشيه التي طبعت في ذلك الزمان، وهو أصل مسلّم الثبوت ومأخذه، أطالع كلّ ذلك، ولكن حاشية الإمام أحمد رضا لها شأن آخر.
وكذا كنت أطالع حاشية صحيح البخاري السنديّة وحاشية المحدّث أحمد علي السهارنفوري (ت١٢٩٧ﻫ) وشروح البخاري، عمدة القاري لبدر الدين محمود العيني (٧٦٢ ٨٥٥ﻫ) وفتح الباري لابن حجر العسقلاني (٧٧٣ ٨٥٢ﻫ) وإرشاد الساري للعلاّمة أحمد العسقلاني (٨٥١ ٩٢٣ﻫ) ومعها كنت أطالع النسخة المخطوطة للإمام أحمد رضا التي درس فيها وعلّق عليها في زمن درسه، فمحتويات حاشيته الجليلة، وإفاداتها العظيمة ونكاتها اللطيفة لها طراز آخر.
[1] كتاب يندر نظيره، جمع فيه الأحاديث على وفق مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان، قسم الكتاب على الأبواب الفقهية، وأتى في كلّ مسألة بأحاديث تؤيّد مذهب الحنفية مع عزو كلّ حديث إلى مخرجية، طبع مرّة في ٠الهند٠ وعني به كلّ العناية، وللعلاّمة ظفر الدين أحمد تآليفات في الفقه، والهيئة، والتوقيت، والعلوم العقلية، والأدبية. (أحمد المصباحي).