المختلفة والتمييز بين الأقوال الراجحة والمرجوحة، وكذا على وَفق العُرف والعادة حلّ المسائل الجديدة، وعلى طَرَف اللسان استحضار العبارات الفقهيّة.

ويظهر أهميّة هذه الحاشية الثمينة أيضاً بأنّ الباحثين على ردّ المحتار –في الطباعة الحديثة والبحوث الممتازة والتحقيقات الجديدة (دار الثقافة والتراث، دمشق، سوريا)  عندما عثروا على هذه الحاشية الغالية فاهتمّوا أن يلحقوها بتحقيقاتهم الجديدة.

نظراً إلى محاسن هذا الكتاب ومزاياه قد شاوَرني بعض أعضاء المجلس للمدينة العلميّة أن يطبَع ويوزّع هذا الكتاب مع التحقيق والتعليق والتخريج بطبع جديدٍ رائعٍ، فقد أجزتُهم في هذا الأمر المُهمّ، وأبدؤوا العمل على هذا الكتاب عام ١٤٢٢ﻫ المصادف ٢٠٠١م. بحمد الله تعالى قد طُبع أربعُ مجلّداتٍ حيناً بعد حين من مكتبة المدينة –الإدارة للطباعة والنشر لجمعيّة الدعوة الإسلاميّة . والآن يقدَّم أمامكم هذا الكتاب في سبع مجلّدات مع إعادة النظر على أربع مجلّداتٍ في ٤٠٠٠ صفحةً قريباً.

وأسلّم تسليماً وأهنّئ كثيراً لمَن شارك في هذا الأمر المُهمّ من علماء المدينة العلميّة بل لكلّ واحد من رجال المكتب، ولكن تذكّروا: أنّه لا يكفي الطِباعة فقط بل المقصود المُهمّ هو إيصال هذا الكتاب هديّةً إلى كلّ واحد من علماء أهل السنّة والجماعة ولو بجهدٍ عظيمٍ.

اللّهمّ يا ربِّ وفّقنا توفيقاً كثيراً لِأَن نستفيد استفادةً كاملةً من فيوض أعلى الحضرة، آمين بجاه النبي الأمين، صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.

صلّوا على الحبيب           صلّى الله تعالى على محمّد

غرّة ذي القعدة ١٤٣٣ﻫ المصادفة ١٩ سبتَمبر ٢٠١٢

تعريب: قسم لكتب أعلى الحضرة   

مجلس المدينة العلميّة       

جمعيّة الدعوة الإسلاميّة