رضي الله تعالى عنهم أجمعين وعنّا بهم آمين بجاه سيّد المرسلين عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم.
قد رتّب ملك العلماء الشيخ ظفر الدين البهاري[1] صاحب الجامع
الرضوي (صحيح البهاري) تلميذ الإمام أحمد رضا وخليفته فهرس تلامذة الإمام وذلك لم يقتصر على الطلاّب فحسب، بل العلماء أيضاً الذين استفادوا من الإمام كما الشيخ أحمد الدهان المكّي[2] استفاد في علم الجفر، والشيخ عبد الرحمن الأفندي الشامي، وأتى الشيخ السيّد حسين بن السيّد عبد القادر الطرابلسي المدني بلدة الإمام بريلي وأقام بها أربعة عشر شهراً فتلقّى علم الجفر
[1] ملك العلماء محمد ظفر الدين القادري بن الملك المنشي محمد عبد الرزاق، ولد ١٤ محرم الحرام ١٣٠٣ﻫ في موضع رسول فور ميجره، ٠بتنة٠. درس العلوم إلى متوسطات عند الشيخ مولانا بدر الدين أشرف، وبعده عند شيخ المحدّثين السيّد مولانا وصي أحمد المحدّث السورتي إلى ١٣١٧ﻫ، وأخذ الطريقة القادرية عن أعلى حضرة إمام أهل السنّة، وقرأ عليه ٠البخاري٠ و٠المسلم٠ من أوّلهما إلى آخرهما، (ت١٣٨٢ﻫ). من مصنفاته: ٠زفر الدين الجيّد٠، ٠الحسام المسلول على منكر علم الرسول٠، ٠جواهر البيان في ترجمة الخيرات الحسان٠، ٠الإكسير في علم التفسير٠، ٠حياة أعلى حضرة٠، و٠الجامع الرضوي٠ المعروف بـ٠صحيح البهاري٠.
(مجلّة سنويّة ٠معارف الرضا٠، ١٤١٠ﻫ، صـ٢٢٧-٢٣٣).
[2] أحمد بن أسعد بن تاج الدين الدهان المكّي، الحنفي، ولد بـ٠مكّة٠، توفي سنة ١٢٩٤ﻫ. درس العلوم عند الولي العلاّمة السيّد أحمد المرزوقي مفتي المالكية بـ٠مكّة المكرّمة٠، والعلامة إسماعيل أفندي الحنفي محافظ كتب الحرم المكي، المجاز في الحديث والعلوم من الإمام أحمد رضا. وله: ٠المواهب المكّية بفيض العطية٠ ورسالة ٠مبسوط الكافي في العروض والقوافي٠. (٠المختصر من كتاب نشر النور والزهر٠، صـ٨٩).