عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

النواقض الحقيقية منّا فتنقض منهم أيضاً صلوات الله تعالی وسلامه عليهم، لا؛ لأنّها نجسة کلاَّ، بل هي طاهرة بل طيبة حلال الأکل والشرب لنا من نبيّنا صلّی الله تعالی عليه وسلَّم کما دلّ عليه غير ما حديث[1] بل؛ لأنّها نجاسة في حقّهم صلی الله تعالی عليهم وسلم لرفعة مکانهم ونهاية نزاهة شأنهم کما أشرت إليه[2] فهذا ما نختاره ونرجو أن يکون صواباً إن شاء الله تعالى.

والعجب أنّ العلامة القهستاني[3] مع تصريحه بما مرّ[4] جعل هذا البحث


 



[1] نقل السيوطي في ٠الخصائص الكبرى٠، باب الاستشفاء ببوله e، ١/١٢٢: (أخرج الحسن بن سفيان في ٠مسنده٠، وأبو يعلى والحاكم والدار قطني وأبو نعيم عن أمّ أيمن قالت: قام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة في جانب البيت فبال فيها، فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها، فلمّا أصبح أخبرته فضحك وقال: ((إنّك لن تشتكي بطنك بعد يومك هذا أبداً)). وأخرج عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان ثمّ يوضع تحت سريره فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء فقال -لامرأة يقال لها: بركة كانت تخدم أمّ حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة-: ((أين البول الذي كان في القدح؟))، قالت: شربته، قال: ((صحّة يا أمّ يوسف وكانت تكنى أمّ يوسف فما مرضت قطُّ حتّى كان مرضها الذي ماتت فيه)). قال ابن دحية: هذه قضية أخرى غير قضية أم أيمن وبركة أمّ يوسف غير بركة أمّ أيمن).

[2] انظر هذه المقولة، و٠الفتاوى الرضوية٠، ١/ ٤٣٣. [الجزء الأوّل، صــ٥٨١].

[3] هو محمد بن حسام الدين الخراساني القهستاني، شمس الدين فقيه حنفي،كان مفتياً بـ٠بخارى٠ (ت٩٥٣ وقيل ٩٦٢ﻫ)، له كتب، منها: ٠جامع الرموز٠ في شرح ٠النقاية٠.                     (٠الأعلام٠، ٧/١١، ٠هدية العارفين٠، ٢/٢٤٤).

[4] انظر هذه المقولة، و٠الفتاوى الرضوية٠، ١/٤٣٢. [الجزء الأوّل، صــ٥٧٩-٥٨٠].




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568