½لا وشفاه الله¼، جواباً لِمَن يسألك: ½هل برئَ عليّ من الْمَرَض¼، فتركُ ½الواو¼ يُوهِم الدعاء عليه، وغرضُك الدعاء له.
مواضع الفصل: يجب الفصل في خمسة مواضع:
الأوّل: أن يكون بين الجملتين اتّحاد تامّ؛ بأن تكون الثانية بدلاً من الأولى، نحو: ﴿ أَمَدَّكُم بِمَا تَعۡلَمُونَ أَمَدَّكُم بِأَنۡعَٰمٖ وَبَنِينَ ﴾ [الشعراء: ١٣٣-١٣٢]،
½لا وشفاه الله¼، جواباً لِمَن يسألك: ½هل برئَ عليّ من الْمَرَض¼ فقولك: ½لا¼ نفي لمضمون المسئول عنه، أي: ½ما برئ عليّ من المرض¼، وقولك: ½شفاه الله¼ دعاء بالشفاء له، فكلمة ½لا¼ تضمّنت جملةً خبريّة، و½شفاه الله¼ جملة إنشائيّة فبينهما كمال الانقطاع وهو سبب للفصل وترك العطف، لكن وجب الوصل هاهنا بعطف الجملة الثانية على الجملة المقدّرة؛ لأنّه لو لم تعطف وقيل: ½لا شفاه الله¼ لتوهّم أنّ هذا الكلام دعاء على المريض بنفي الشفا مع أنّ المقصود هو الدعاء له بالشفا كما قال فتركُ ½الواو¼ يوهم الدعاء عليه، وغرضك الدعاء له فوجب العطف هاهنا لدفع هذا الإيهام مواضع الفصل: يجب الفصل في خمسة مواضع: الأوّل: أن يكون بين الجملتين اتّحاد تامّ؛ بأن تكون الثانية بدلاً من الأولى وهذا إنّما يكون إذا كانت الجملة الأولى غير وافية بتمام المراد لكونها مجملةً أو خفيّة الدلالة، وكان المقام يقتضي اعتناء بشأن المراد إذ لا بدّ حينئذ لإتمام المراد وإيفائه من الإتيان بالبدل الوافي بتمام المراد كمال الوفاء نحو قوله تعالى حكاية عن قول نبيّه هود على نبيّنا وعليه الصلاة والسلام لقومه: ﴿ وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِيٓ أَمَدَّكُم بِمَا تَعۡلَمُونَ أَمَدَّكُم بِأَنۡعَٰمٖ وَبَنِينَ ﴾ ﴿ وَجَنَّٰتٖ وَعُيُونٍ ﴾ٍ [الشعراء: ١٣٤]، فإنّ المراد من هذا القول التنبيه على نِعَم الله تعالى، والمقام يقتضي اعتناء واهتماماً بشأن ذلك التنبيه؛ لكونه ذريعة للتشكّر الذي هو مبدأ لكلّ خير وطاعة، والجملة الأولى