يدلّ على معنى المشابَهة كـ½الكاف¼ و½كأنّ¼ وما في معناهما، والكاف يليها المشبّه به، بخلاف ½كأنّ¼، فيليها المشبّهُ، نحو:
كَأَنّ الثُرَيَّا رَاحَةٌ تَشْبِرُ الدُجَى |
| لِتَنْظُرَ طَالَ اللَيْلُ أَمْ قَدْ تَعَرَّضَا |
و½كأنّ¼ تفيد التشبيه إذا كان خبرها جامداً، و الشكَّ إذا كان خبرها مشتقًّا، نحو: ½كأنّك فاهم¼.
وقد يُذكر فعل يُنبِئ عن التشبيه، نحو قوله تعالى: ﴿ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا ﴾ [الإنسان: ١٩].
يدلّ على معنى المشابَهة كـ½الكاف¼ و½كأنّ¼ وما في معناهما اسماً كان أو فعلاً، كتشابه ويشابه ومشابه ومماثل والكاف يليها المشبّه به لفظاً، نحو: ½العلم كالنور¼، أو تقديراً، نحو قوله تعالى: ﴿ أَوۡ كَصَيِّبٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ ﴾ [البقرة: ١٩]، إذ المراد أو كمثل: ½ذوي صيّب من السماء¼ بخلاف ½كأنّ¼، فيليها المشبّهُ، نحو:
كَأَنّ الثُّرَيَّا رَاحَةٌ تَشْبِرُ الدُجَى |
| لِتَنْظُرَ طَالَ اللَيْلُ أَمْ قَدْ تَعَرَّضَا |
فدخل فيه ½كأنّ¼ على الثريّا، وهو مشبّه و½كأنّ¼ تفيد التشبيه إذا كان خبرها جامداً، والشكَّ إذا كان خبرها مشتقًّا وذلك; لأنّ الخبر إذا كان جامداً كان مغايراً لاسمها في المفهوم والمصداق، فيصحّ تشبيه الاسم بالخبر بلا مانع منه، فتحمل عليه كما هو أصلها بخلاف ما إذا كان الخبر مشتقًّا؛ لأنّه حينئذ يكون متّحداً بالاسم مصداقاً، فلو حملت على التشبيه كان كتشبيه الشيء بنفسه، فيكون هذا مانعاً من حملها على التشبيه، فتحمل على شكّ المتكلّم بثبوت الخبر المغاير للاسم مفهوماً لِمَا بين التشبيه والشكّ من التقارب نحو: كأنّك فاهم فإنّ معناه: أنّ المتكلّم يشكّ في كون المخاطب فاهماً وقد يُذكر فعل يُنبِئ عن التشبيه مع كون هذا الفعل غير دالّ على التشبيه باعتبار أصل وضعه نحو قوله تعالى: ﴿ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا ﴾ فذكر فعل ½حَسِبْتُ¼ ï