والمشبّه يسمّى ½مستعارا له¼، والمشبّه به ½مستعاراً منه¼، ففي هذا المثال، المستعار له: هو الضلال والهدى، والمستعار منه هو معنى الظلام والنور، ولفظ الظلمات والنور يسمّى ½مستعاراً¼.
وتنقسم الاستعارة إلى مصرّحة، وهي ما صرّح بلفظ المشبه به كما في قوله:
فَأَمْطَرَتْ لُؤْلُؤاً مِنْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ |
| وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى الْعُنَّابِ بِالْبَرَدِ |
أحدهما على الآخر ثُمّ لِمَا كان الاستعارة بهذا الإطلاق مصدر أصحّ الاشتقاق من لفظ الاستعارة، كما هو شأن كلّ مصدر، فيشتقّ منه المستعار له والمستعار منه والمستعار، وتطلق هذه الأسماء على متعلّقات التشبيه كما أشار إليه بقوله: والمشبّه يسمّى ½مستعاراً له¼; لأنّه هو الذي أتي به باللفظ الذي هو لغيره وأطلق عليه، فصار كالإنسان الذي استعير له الثوب من صاحبه والمشبّه به يسمّى مستعاراً منه; إذ هو الذي استعير منه لفظه وأطلق على غيره، فهو كالرجل الذي استعير منه ثوبه وألبس غيره ففي هذا المثال الذي ذكر من قوله تعالى: ﴿كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ ﴾ الآية. المستعار له: هو الضلال والهدى المشبّهَين والمستعار منه: هو معنى الظلام والنور المشبّه بهما ولفظهما أي: ولفظ الظلمات والنور يسمّى ½مستعاراً¼; لأنّه أتي به من صاحبه لغيره كاللباس المستعار من صاحبه للابسه وتنقسم الاستعارة إلى مصرّحة، وهي ما صرّح فيها بلفظ المشبّه به وأريد به المشبّه بادّعاء كونه من جنسه كما في قوله:
فَأَمْطَرَتْ لُؤْلُؤاً مِنْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ |
| وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى الْعُنَّابِ بِالْبَرَدِ |