وينقسم الاستعارة إلى أصليّة، وهي ما كان فيها المستعار اسماً غير مشتقّ، كاستعارة الظلام للضلال والنورِ للهدى، وإلى تبعيّة، وهي ما كان فيها المستعار فعلاً أو حرفاً أو اسماً مشتقًّا، نحو: ½فلان ركب كتِفَي غريْمِه¼، أي: لازَمَه مُلازَمة شديدة، وقوله تعالى: ﴿ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ﴾ [البقرة : ٥]. أي: تَمكّنوا من الحصول على الهداية التامّة،
وتنقسم الاستعارة إلى أصليّة وهي ما كان فيها اللفظ المستعار اسماً غير مشتقّ سواء كان اسم جنس كاستعارة الظلام للضلال والنور للهدى أو علماً مشهوراً بنوع وصفية، كاستعارة لفظ ½حاتم¼ لرجل كريم في قولك: ½رأيت اليوم حاتماً¼، وإنّما سمّيت هذه الاستعارة أصليّة; لكونها بالإصالة من غير ابتنائها على استعارة أخرى بخلاف التبعية التي بينها بقوله: وإلى تبعيّة، وهي ما كان فيها المستعار فعلاً أو حرفاً أو اسماً مشتقًّا فإنّها تتوقّف وتبتني على استعارة أخرى، فإنّ استعارة فعل لفعل آخر، واستعارة اسم مشتقّ لمشتقّ آخر، أنّما هما باعتبار استعارة مصدر الأوّلَين لمصدر الأخيرَين، والاستعارة حرف لحرف آخر، أنّما هي باعتبار استعارة متعلّق معنى الحرف الأوّل لمتعلّق معنى الحرف الآخر، ففي قوله: نحو: ½فلان ركب كتِفَي غريْمِه¼، أي: لازَمَه مُلازَمة شديدة يقدر التشبيه أوّلاً بين مصدرَي هذَين الفعلَين بأن يعجل مصدر الثاني، أي: الملازمة، مشبّهاً، ويجعل مصدر الأوّل، أي: الركوب مشبّهاً به بجامع القهر والتمكّن ثُمّ يستعار الملازمة لفظ الركوب، ثُمّ يشتقّ من الركوب المستعار فعل ½ركب¼ فتكون الاستعارة في المصدر الأصليّة; لإصالتها وأوّليّتها، وفي الفعل تبعيّة; لفرعيّتها وتأخّرها، وهذا هو الحاصل لما في الحاشية من قوله: ½ويقال في إجرائها... إلخ¼ و في وقوله تعالى: ﴿ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ﴾، أي: تَمكّنوا من الحصول على الهداية التامّة ï