يتمثّل به في مواطنَ كثيرةٍ، والفرق بينهما أنّ الأوّل يكون بعضَ بيت، كقوله: ليس التكحّل في العينين كالكحل
والثاني: يكون بيتاً كاملاً، كقوله:
إِذَا جَاءَ مُوْسَى وَأَلْقَى العَصَا |
| فَقَدْ بَطَلَ السَحَرُ وَالسَاحِرُ |
١٨ المبالغة: هي ادّعاء بلوغِ وصفٍ في الشدّة أو الضعف حدًّا يبعد أو يستحيل. وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:
مقصود بشيء مخصوص فيجري به التمثيل في كل موضع يكون مناسبا لمعناه والفرق بينهما أي: بين إرسال المثل والكلام الجامع ليس باعتبار المفهوم والذات بل باعتبار أنّ الأول أي إرسال المثل يكون بعض بيت كقوله: ليس التكحل في العينين كالكحل فإنّه كلام قصد به أنّ حصول الزينة بالأسباب الخارجية والتكلّف ليس كالزينة الأصلية، فهو صالح; لأن يتمثل به في مواضع كثيرة وليس بيتا كاملا بل بعض بيت، والثاني أي: الكلام الجامع يكون بيتاً كاملاً كقوله:
إِذَا جَاءَ مُوْسَى وَأَلْقَى العَصَا |
| فَقَدْ بَطَلَ السَحَرُ وَالسَاحِرُ |
فإنّ المقصود به أيضا الحكم الكلي الصالح ;لأن يتمثل به في كل موطن كان المطلوب فيه بيان اضمحلال الباطل وذهاب أهله بمجيء أهل الحقّ وظهور آثاره وهو بيت كامل أيضا فهو من أفراد الكلام الجامع. ١٨ المبالغة هي ادّعاء بلوغ وصف أي: إثبات بلوغه بطريق الدعوى لا بالتحقيق في مراتب الشدّة أو الضعف حدّاً يبعد مع كونه ممكنا عقلا وعادة كما في القسم الأوّل أو يستحيل عقلاً وعادةً كما في القسم الثالث أو عادةً لا عقلاً كما في القسم الثاني ولا احتمال; لكونه مستحيلا عقلا لا عادة ضرورة أنّه يلزم من إمكانه عادة إمكانه عقلا; ولذا انحصرت المبالغة في أقسام ثلاثة كما قال وتنقسم إلى ثلاثة أقسام; ï