عنوان الكتاب: دروس البلاغة

كقوله:

يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ الَّذِيْ عَمَّ الْوَرَى
لَوْ كَانَ مِثْلُكَ آخَرُ فِيْ عَصْرِنَا
.

 

مَا فِي الْكِرَامِ لَهُ نَظِيْرٌ يُنْظَرُ
مَا كَانَ فِي الدُنْيَا فَقِيْرٌ مُعْسِرٌ
[[

فإنّه يصحّ أن تحذف أواخر الشطور الأربعة ويبقى:

يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ الَّذِيْ
لَوْ كَانَ مِثْلُكَ آخَرُ
.

 

مَا فِي الْكِرَامِ لَهُ نَظِيْرٌ
مَا كَانَ فِي الدُنْيَا فَقِيْرٌ
[[

٨ المواربة: هي أن يَجعل المتكلّم كلامه بحيث يُمكِنه أن يُغيّر معناه بتحريف أو تصحيف أو غيرهما ليسلم من المؤاخذة.

كقول أبي نوّاس:

كقوله: يا أيّها الملك الذي عمّ الورى ما في الكرام له نظير ينظر لو كان مثلك آخر في عصرنا ما كان في الدنيا فقير معسر فقد بني الشاعر هذه الأبيات على قافيتين بحيث يصح المعنى والوزن عند الوقوف على كل منهما فإنّه يصحّ أن تحذف أواخر الشطور الأربعة ويبقى مع ذلك كل من هذين البيتين بيتا مستقيم الوزن مفيد المعنى ويقال فيهما: يا أيّها الملك الذي ما في الكرام له نظير لو كان مثلك آخر ما كان في الدنيا فقير ٨ المواربة من الأرب: وهو الحاجة والعقل أو من ورب العرق إذا فسد وهي في اصطلاح هذا الفن: أن يجعل المتكلم كلامه الذي يتوجه عليه فيه المواخذة بحيث يمكنه أن يغير معناه إذا أنكر عليه شخص بتحريف لكلمته أو تصحيف لها أو غيرهما من زيادة أو نقص أو نحو ذلك; ليسلم من المواخذة ويتخلّص عنها بذلك التحريف أو التصحيف أو غيرهما كقول أبي نواس في خالصة جارية الرشيد: ï


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239