عنوان الكتاب: دروس البلاغة

نحو: ½الإنسان بآدابه لا بزيّة وثيابه¼، ومتوازٍ: إن اتفقتا فيه، نحو: ½المرء بعلمه وأدبه لا بحسبه ونسبه¼، ومرصّع: إن اتفقت ألفاظ الفِقرتَين أو أكثرُها في الوزن والتقفية، نحو:

يَطْبَعُ الأَسْجَاعَ بِجَوَاهِرِ لَفْظِهِ
.

 

وَيَقْرَعُ الأَسْمَاعَ بِزَوَاجِرِ وَعْظِهِ
[[

 

نحو: الإنسان بأدابه لا بزيه وثيابه فإنّ الفاصلة من الفقرة الأولى ½آدابه¼ ومن الثانية ½ثيابه¼ وهما مختلفتان وزناً كما لا يخفى وإنما التوافق بينهما في الطرف أي: الحرف الأخير فقط; ولذا سمّي هذا القسم من السجع مطرفا وثانيها: متوازان اتفقتا فيه أي: إن اتفقت الفاصلتان في الوزن كما اتفقتا في الحرف الأخير وإنما سمّي هذا القسم متوازيا لتوازي الفاصلتين أي: توافقهما وزناً وتقفية نحو: المرء بعلمه وأدبه لا بحسبه ونسبه؛ فإن الفاصلتين وهما أدبه ونسبه متوافقتان في الوزن كما إنّهما متوافقتان في الحرف الأخير كما هو الظاهر ومرصع: إن اتفقت جميع ألفاظ الفقرتين أو أكثرها في الوزن و التقفية كما إنّ فاصلتيهما متوافقتان وزناً وتقفية، وإنّما سمّي هذا القسم من السجع مرصّعا تشبيها له بجعل إحدى الؤلؤتين في العقد في مقابلة الأخرى مثلها المسمّى بالترصيع لغة نحو: يطبع أي: يعمل يقال: طبع السيف والدرهم أي: عمله الإسجاع أي الكلمات المقفيات بجواهر لفظه إضافة الجواهر للفظه من إضافة المشبّه به للمشبّه أي: بلفظه كالجواهر في النفاسة ويقرع الإسماع أي: يدقها والمراد لازما الدق أي: يؤثر في الإسماع بزواجر وعظه من إضافة الصفة للموصوف أي: بوعظه الزاجر فكل كلمة من الفقرة الأولى موافقته لما يقابلها من الفقرة الثانية في الوزن والتقفية، فإن يطبع مساوية ليقرع والإسجاع مساوية للإسماع والجواهر مساوية للزواجر والفاصلة مساوية للفاصلة فهذا مثال لما تساوت فيه جميع المتقابلات ولو بدل الإسماع بالآذان كان ï


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239