الرابع وهو ما يوجد فيه أحد الملحقين بالمتجانسين من جهة شبه الاشتقاق في أوّل الفقرة والآخر في آخرها فإنّ بين قال والقالين شبه اشتقاق وبه ألحقا بالمتجانسين، فإنّ الأوّل من القول والثاني من القلي مع أنّه يتوهّم في بادي الرأي إنّهما يرجعان لأصل واحد في الاشتقاق وهو القول مثل قال والقائل لكن بعد النظر والتأمّل يظهر إن قال من القول والقالين من القلي وهو البغض والمعنى قال لوط عليه وعلى نبينا السلام لقومه: إني لعملكم من الباغضين و هو في النظم أن يكون أحدهما أي: أحد اللفظين المذكورين من الأنواع المذكورة في آخر البيت ويكون اللفظ الآخر المقابل لذلك الأحد في صدر المصراع الأوّل من هذا البيت أو يكون ذلك اللفظ الآخر بعده أي: بعد صدر المصراع الأوّل سواء كان في حشو المصراع الأوّل أو في آخره أو في صدر المصراع الثاني فهذه أربعة محال اللفظ الآخر المقابل لذلك الأحد; إذ لم يعتبر كون اللفظ الآخر في حشو المصراع الثاني; لأنّه لا يعقل الصدارة لمصراع الثاني بالنسبة لعجزه، فلا يدخل في مسمّى ردّ العجز إلى الصور وأما محلّ أحد اللفظين مما ذكر فليس له إلاّ محلّ واحد وهو آخر البيت فإذا ضرب الأقسام الأربعة الحاصلة من كون اللفظين مكررين أو المتجانسين أو ملحقين بالمتجانسين اشتقاقا أو ملحقين بهما يشبه الاشتقاق في أربعة أقسام محال اللفظ المقابل لما في عجز البيت وهي صدر المصراع الأول ووسطه وآخره، وصدر المصراع الثاني كانت أقسام ردّ العجز على الصدر في النظم ستة عشر، حاصلة من ضرب أربعة في أربعة وقد مثل لجميع هذه الأقسام في المطوّلات والمصنّف اقتصر على المثالين من هذه الأمثلة أحدهما للمكرّرين والمكرّر الآخر منهما في صدر المصراع الأوّل والثاني ï