ولا بأس بتغيير يسير في اللفظ المقتبَس للوزن أو غيره، نحو:
قَدْ كَانَ مَا خِفْتُ أنْ يَكُوْنَا |
| إِنَّا إِلَى اللهِ رَاجِعُوْنَا |
وفي القرآن: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ ﴾ [البقرة: ١٥٦].
٣ التضمين ويسمّى ½الإيداعَ¼ هو أن يضمن الشعر شيئاً من شعر آخر مع التنبيه عليه إن لَم يشتهر، كقوله:
إِذَا ضَاقَ صَدْرِيْ وَخِفْتُ العِدَا |
| تَمَثَّلْتُ بَيْتاً بِحَالِيْ يَلِيْقُ |
ولا بأس بالتغيير اليسير، كقوله:
أَقُوْلُ لِمَعْشَرٍ غَلِطُوْا وَغَضُّوا |
| مِنَ الشَيْخِ الرَشِيْدِ وَأَنْكَرُوْهُ |
ولا بأس بتغيير يسير في اللفظ المقتبس بحيث لا يظهر به أنّه شيء آخر للوزن أو غيره كاستقامة القرائن في النثر نحو: قد كان ما خفت أن يكونا. إنّا إلى الله راجعونا فقوله: إنا إلى الله راجعونا، مقتبس بنقص ويسير من التغيير كيف وفي القرآن: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ. ﴾ ٣ بالتضمين ويسمى الإيداع: هو أن يضمن الشعر; فإنّ النثر لا يجري فيه التضمين شيئا ولو بعض مصراع من شعر آخر مع التنبيه عليه أي: مع التنبيه على أنّه من شعر آخر; لئلاّ يظنّ به السرقة إن لم يشتهر نسبته لصاحبه وإلا فشهرته يغني عن التنبيه عليه كقوله: إذا ضاق صدري وخفت العدا تمثّلت بيتا بحالي يليق، فبالله أبلغ ما ارتجي وبالله ادفع مالا أطيق. فالبيت الثاني من شعر غيره قد ضمنه الشاعر ونبّه عليه بقوله: ½تمثّلت¼; فإنّ التمثل إنّمايكون بشيء قد سبق نظمه ولا بأس في التضمين بالتغيير اليسير إذا توقّف ذلك التضمين على وجه المناسبة للمراد على هذا التغيير كقوله في ذمّ يهودي به :داء الثعلب المسمّى بالقراع وهو داء يتناثر منه الشعر أقول لمعشر: غلطوا ï