عنوان الكتاب: دروس البلاغة

وَالظُلْمُ مِنْ شِيَمِ النُفُوْسِ فَإِنْ تَجِدْ
.

 

ذَا عِفَّةٍ فَلِعِلَّةٍ لاَ يَظْلِمُ
[[

عَقَد فيه قول حكيم: ½الظلم من طباع النفس، وإنّما يصدّها عنه إحدى علّتَين: دينيّة، وهي خوف المعاد، ودنيويّة، وهي خوف العقاب الدينويّ¼.

والثاني، نحو قوله: ½العيادة سنّة مأجورة مَكْرُمَة مأثورة، ومع هذا فنحن الْمرْضَى، ونحن العوَّاد، وكلّ وداد لا يدوم فليس بوداد¼. وحلّ فيه قول القائل:

إِذَا مَرِضْنَا أَتَيْنَاكُمْ نَعُوْدُكُمْ
.

 

وَتَذْنِبُوْنَ فَنَأتِيْكُمْ وَنَعْتَذِرُ
[[

٥ التلميح: هو أن يشير المتكلّم في كلامه لآية، أو حديث، أو شعر مشهور، أو مَثَل سائر، أو قصّة،

والظلم من شيم النفوس فإن تجد ذاعفّة فلِعلّة لا يظلم عقد فيه قول حكيم: الظلم من طباع النفس وإنما يصدّها عنه إحدى علّتين دينية، وهي خوف المعاد ودنيوية وهي خوف العقاب الدنيوي، فأخذ الشاعر هذا الكلام النثر المشهور في الحكمة ونظمه مع شيء من التغيير والثاني أي: الحل ونثر المنظوم نحو قوله: العيادة سنة ماجورة و مكرمة ماثورة و مع هذا فنحن المرضى ونحن العواد وكل وداد لا يدوم فليس بوداد فهذا نثر أخذه من النظم في الحكمة أيضا.

وحل فيه قول القائل: إذا مرضنا أتيناكم نعودكم وتذنبون فناتيكم ونعتذر ولا مضائقة في تغيير الأصل فيه، فإنّ التغيير وإن كان كثيراً جائز فيه وكذا في العقد. ٥ التلميح: هو أن يشير المتكلم في فحوى كلامه لآية  أو حديث أو شعر مشهور أو مَثَلٍ سائر أي: شائع بين الناس أو قصة من غير أن يذكر المشار إليه بنفسه ومن غير استقصائه ï


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239