٨ براعة الطلب: هو أن يشير الطالب إلى ما في نفسه دون أن
يصرّح في الطلب، كما في قوله :
وَفِي النَفْسِ حَاجَاتٌ وَفِيْكَ فَطَانَةٌ |
| سُكُوْتِيْ كَلاَمٌ عِنْدَهَا وَخِطَابٌ |
٩ حسن الانتهاء: هو أن يجعل آخر الكلام عذْب اللفظ، حُسْن السبك، صحيحَ المعنى، فإن اشتمل على ما يُشعِر بالانتهاء سُمّي ½براعةَ المقطع¼، كقوله:
الزمان بينهم فتبددوا دهر ذميم الحالتين فما به شيء سوي جود بن ارتق يحمد. فقد انتقل من ذمّ الدهر وكون كل شيء فيه غير محمود إلى الممدوح وكون جوده محموداً مع وجود المناسبة الظاهرة بينهما فكان فيه حسن التخلّص. ٨ براعة الطلب: هو أن يشير الطالب في كلامه إلى طلب ما في نفسه من المطالب دون أن يصرّح في الطلب كما في قوله: وفي النفس حاجات وفيك فطانة. سكوتي كلام عندها وخطاب ففيه من الإشارة إلى ما في نفسه من المطالب ما لا يخفى.
٩حسن الانتهاء: هو أن يجعل آخر الكلام من القصيدة أو الرسالة أو الخطبة عذب اللفظ حسن السبك صحيح المعنى كما أنّ حسن الابتداء هو أن يجعل مبدء الكلام كذلك فإن اشتمل آخر الكلام على ما يشعر بالانتهاء أي: بانتهاء الكلام الذي جعل ذلك الآخر آخره بحيث لا يبقى للنفس تشوف وانتظار إلى ما وراءه وذلك إمّا بأن يشتمل على لفظ يدلّ بالوضع على الختم والانتهاء كلفظ الختم ولفظ الانتهاء ولفظ الكمال وما يشبه ذلك وأمّا بأن يكون مدلوله يفيد عرفاً إنّه لا يؤتى بشيء بعده مثل قولهم في آخر الرسائل والمكاتبات والسلام ومثل الدعاء كما في البيت الآتي; فإنّ العادة جارية بالختم بالدعاء سمّي براعة المقطع; لكون المقطع والمنتهى فائقاً من المقطعات التي ليست كذلك كقوله: ï