يسمّى ½ترجّياً¼، ويعبر عنه بـ½عسى¼ أو ½لعلّ¼، نحو: ﴿ لَعَلَّ ٱللَّهَ يُحۡدِثُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ أَمۡرٗا ﴾ [الطلاق: ١].
وللتمنّي أربع أدوات: واحدة أصليّة، وهي ½ليت¼ وثلاثة غير أصليّة، وهي ½هل¼، نحو: ﴿ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ فَيَشۡفَعُواْ لَنَآ ﴾[الأعراف: ٥٣]. و½لو¼، نحو: ﴿ فَلَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةٗ فَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [الشعراء: ١٠٢].
يسمّى ½ترجّياً¼ وحينئذ يستعمل فيه الألفاظ الدالّة على الترجّي ويعبّر عنه بـ½عسى¼ أو ½لعلّ¼ نحو قوله تعالى: ﴿فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ﴾ [المائدة: ٥٢]، فإنّ إتيان الله بالفتح لرسوله صلّى الله تعالى عليه وسلّم على أعدائه متوقّع الحصول، مترقّب الوقوع بلا شبهة، ونحو قوله تعالى: ﴿لَعَلَّ ٱللَّهَ يُحۡدِثُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ أَمۡرٗا ﴾ فإنّ المراد هاهنا بالأمر الذي يحدثه الله تعالى هو أن يقلّب قلب الزوج من بغض الزوجة إلى مَحَبَّتها، ومن الرغبة عنها إلى الرغبة فيها، ومن عزيمة الطلاق إلى الندم عليه ورجوعها؛ على ما يدلّ عليه سياق الآية، ولا شبهة أنّه أمر متوقّع الوقوع مرجوًّ الحصول وللتمنّي أربع أدوات: واحدة أصليّة، وهي ½ليت¼؛ لأنّها موضوعة للتمنّيوثلاثة غير أصليّة؛لأنّها مستعملة في التمنّي بطريق التوسّع والمجاز وهي ½هل¼ التي للاستفهام في الأصل نحو: ﴿ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ فَيَشۡفَعُواْ لَنَآ ﴾؛ فإنّه يقال لقصد التمنّي، والقرينة عليه زيادة ½من¼؛ لأنّها لا تزاد في الاستفهام الغير المنقول إلى النفي، فعلم أنّ ½هل¼هاهنا متضمّنة للتمنّي المستلزم لنفي التمنّي و½لو¼ التي أصلها الشرطيّة نحو: ﴿ فَلَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةٗ فَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ بالنصب بإضمار ½أن¼ بعد الفاء، فالنصب قرينة على أنّ ½لو¼ ليست على أصلها؛ إذ لا ينصب الفعل بـ½أن¼ مضمرة بعد الفاء إلاّ بعد الأشياء الستّة التي