وإذا وقع الْمُحَلَّى بـ½أل¼ خبرا أفاد القصر، نحو: ﴿ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلۡوَدُودُ ﴾ [البروج: ١٤].
وأمّا المضاف لمعرفة؛ فيؤتى به إذا تعيّن طريقاً لإحضار معناه أيضاً كـ½كتاب سيبويه¼، و½سفينة نوح¼ عليه السلام، أمّا إذا لَم يتعيّن لذلك فيكون لأغراض أخرى:
الجنسيّة، لكنّ في الأوّل من حيث تحقّقها في جميع الأفراد، وفي الثاني من حيث تحقّقها في بعض الأفراد، فالأقسام الأصليّة لللام عندهم، العهد الخارجيّ ولام الجنس نحو:
وَلَقَدْ أَمُرُّ عَلَى اللَئِيْمِ يَسُبُّنِيْ |
| فَمَضَيْتُ ثَمَّهْ قُلْتُ لاَ يَعْنِيْنِيْ |
فالمراد بـ½اللئيم¼ جنسه في ضمن فرد مّا؛ لأنّ المرور أنّما يتصوّر على الأفراد الخارجيّة، لا على حقيقة الجنس من حيث هي، ولذا كان في المعنى كـ½النكرة وعومل¼ معاملتها، وصحّ وصفه بالجملة وإذا وقع الْمُحَلَّى بـ½أل¼ أي: بأيّ اسم من الأقسام المذكورة خبراً أفاد القصر أي: أفاد قصر ذلك الخبر على المبتدأ؛ سواء كان هذا القصر تحقيقاً بأن لا يوجد في غير ذلك المبتدأ المقصور عليه نحو: ﴿ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلۡوَدُودُ ﴾ أو مبالغة لكماله في المقصور عليه، فيعدّ وجوده في غيره كالعدم، نحو: ½زيد الشجاع¼ أي: هو الكامل في الشجاعة، حتّى أنّ شجاعة غيره كالعدم لقصورها فيه عن رتبة الكمال، فكأنّها مقصورة على ½زيد¼ وأمّا المضاف لمعرفة من المعارف المذكورة فيؤتى به إذا تعيّن طريقاً لإحضار المتكلّم معناه أيضاً في ذهن السامع كـ½كتاب سيبويه¼، و½سفينة نوح¼ عليه السلام إذا لم يكن لإحضاره طريق سوى الإضافة أمّا إذا لَم يتعيّن لذلك فيكون لأغراض أخرى: