عنوان الكتاب: دروس البلاغة

وغيرهما، نحو: ½أخو اللصّ عند عمرو¼.

٣ والاختصارِ لضيق المقام، نحو:

هَوَايَ مَعَ الرَكْبِ اليَمَانِيْنَ مُصْعِدُ
.

 

جَنِيْبٌ وَجُثْمَانِيْ بِمَكَّةَ مُوْثَقُ
[[

بدلَ أن يقال: ½الذي أهواه¼.

وأمّا المنادى: فيؤتى به إذا لَم يعرف للمخاطب عنوان خاصّ، نحو: ½يا رجل¼، و½يا فتى¼، وقد يؤتى به للإشارة إلى علَّةِ ما يطلب منه، نحو: ½يا غلام أحضر الطعام¼، و½يا خادم أسرج الفرس¼،

بكون اللصّ رفيقه أو غيرهما، نحو: ½أخو اللصّ عند عمرو¼ تحقيراً لعمرو وبأنّ أخا اللصّ جليسه، وهو غير المضاف، والمضاف إليه والاختصار أي: في مقام يناسبه الاختصار ولذا زاد قوله: لضيق المقام فإنّ ضيق المقام بسبب من الأسباب مقام الاختصار نحو: هَوَايَ أي: مهوي ومحبوبي مَعَ الرَكْبِ اسم جمع للراكب اليَمَانِيْنَ جمع يمان، وأصله يمانيّ نسبة لليمن، أعلّ إعلال قاض مُصْعِدُ من أصعد في الأرض مضى فيها جَنِيْبٌ أي: مجنوب مستتبع وَجُثْمَانِيْ بِمَكَّةَ مُوْثَقُ أي: جسمي وشخصي بمكّة مقيّد، فقوله: ½هَوَايَ¼ هو المقصود بالتمثيل، ووجه اختياره بدل أن يقال: ½الذي أهواه¼ ونحو ذلك، هو الاختصار، فإنّ الاختصار، هو المطلوب هاهنا لضيق المقام؛ لأنّه قاله حال كونه في السجن والحبيب على الرحيل، وهو حال ضيق الصدر، وفرط الضجر، فاختار الاختصار لعدم الارتياح إلى الإكثار وأمّا المنادى: فيؤتى به إذا لَم يعرف للمخاطب عنوان خاصّ وكان الغرض طلب إقباله فينادى بعنوان عامّ نحو: ½يا رجل¼، و½يا فتى¼ إشارة إلى حصّة معيّنة من ذلك العنوان العامّ، فهو في التعريف بمنـزلة اللام في العهد الخارجيّ وقد يؤتى به للإشارة إلى علّة ما يطلب منه، نحو: ½يا غلام أحضر الطعام¼، و½يا خادم أسرج الفرس¼ ففي النداء بهذا العنوان إشارة


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239