والرابع: أن تكون الأعداد مُتَبائِنة لا يُوافِق بعضها بعضاً فالحُكْم فيها أن يُضرَب أحد الأعداد في جميع الثانِيْ ثمّ ما بَلَغ في جميع الثالث ثمّ ما بَلَغ في جميع الرابع ثمّ ما اجْتَمَعَ في أصل المَسْئَلة كامرأتَينِ وسِتّ جَدّات وعَشَر بَنات وسبعة أعْمام.
وبينهما مباينة فأُخِذ جميع عدد رؤوسهنّ وهو خمسة عشر، وللأعْمام السِتّة الباقيْ منها وهو واحد، وبينهما مباينة فأُخِذ جميع عدد رؤوسهم وهو سِتّة، فأعدادُ الرؤوسِ المأخوذةُ هي أربعةٌ وسِتّةٌ وتِسْعةٌ وخَمْسَة عَشَر، وبين الأربعة والسِتّة موافقة بالنصف فضُرِب وفق الأربعة وهو اثنان في السِتّة فصار اثنَى عشر، وبينها وبين التِسعة موافقة بالثُلُث فضُرِب المبلغ في وفق التِسعة وهو ثلاثة فصار سِتّة وثلاثين، وبينها وبين خمسة عشر موافقة بالثُلُث فضُرِب المبلغ الثاني في وفق خمسة عشر وهو خمسة فحصل مائة وثمانون، ثمّ ضُرِب هذا المبلغ الثالث في أصل المسئلة أعني أربعة وعشرين فصار الحاصل أربعة آلاف وثلاثمائة وعشرين، فكان للزوجات الأربع خمسمائة وأربعون لكلٍّ منهنّ مائة وخمسة وثلاثون، وللبَنات الثماني عشرة ألفان وثمان مائة وثمانون لكلٍّ منهنّ مائة وسِتّون، وللجَدّات الخمس عشرة سبعمائة وعشرون لكلٍّ منهنّ ثمانية وأربعون، وللأعْمام السِتّة مائة وثمانون لكلٍّ منهم ثلاثون (و) الأصل (الرابع) من الأصول الأربعة: (أن) يكون الكسر على طائفتَين أو أكثر و(تكون الأعداد) أي: أعداد رؤوس مَن انكسرت عليهم سِهامهم (مُتَبائِنة لا يُوافِق بعضها بعضاً) ولا يُداخِل بعضها في بعضٍ (فالْحُكْم فيها) أي: في هذه الصورة (أن يُضرَب أحد الأعداد) أي: أعداد من انكسرت عليهم سِهامهم (في جميع) العدد (الثانِيْ ثُمّ) يُضرَب جميع (ما بَلَغ) من الضرب الأوّل (في جميع) العدد (الثالث ثُمّ) يُضرَب جميع (ما بَلَغ) من الضرب الثاني (في جميع) العدد (الرابع ثُمّ) يُضرَب (ما اجْتَمَعَ) من الضرب الثالث (في أصل الْمَسْئَلة) أو عولها (كامرأتَينِ وسِتّ جَدّات وعَشَر بَنات وسبعة أعْمام) المسئلة من أربعة وعشرين، للامرأتين ثُمُنها وهو ثلاثة، وبينهما مباينة فأخِذ جميع عدد الرؤوس وهو اثنان، وللجَدّات السِتّ سُدُسها وهو أربعة، وبينهما موافقة بالنِصْف فأخِذ وفق عدد رؤوسهنّ وهو ثلاثة، وللبَنات العشر ثُلُثاها وهما سِتّة عشر، وبينهما موافقة بالنِصْف فأُخِذ وفق عدد رؤوسهنّ وهو خمسة، وللأعْمام السبعة