عنوان الكتاب: مجموعة الأزهار لحفظ الأحاديث والآثار

الثاني: اجتناب ارتكاب المحرمات ومواقعة المحظورات: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ½إني لأحسب الرجل ينسى العلم بالخطيئة يعلمها¼[1].

قال الإمام الشافعي:

شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي

 

فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي

وَأخْـبَـرَنِـي بـأَنَّ الـعِـلْـمَ نُـورٌ

 

ونورُ اللهِ لا يُهدَى لِعاصي[2]

الثالث: العمل بالحديث الذي يرويه ويحفظه: إن العمل بما تحفظ يسهل عليك الحفظ الجديد، ويقال: ½من عَمِلَ بما عَلِمَ، أورثه الله علم ما لم يعلم¼[3]. فإن العمل به يُوجب تذكُّرَه وتدبُّرَه ومراعاته والنظرَ فيه، فإذا أهمل العمل به نسيه. قيل: ½هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل¼[4]. وقال الإمام وكيع: إذا أردت أن تحفظ الحديث فاعمل به[5]. وقال إسماعيل بن ابراهيم: ½كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به¼. وقال الحسن بن صالح: ½كنا نستعين على طلبه بالصوم¼[6]. والسبب الذي من أجله كان العمل بالحديث


 

 



[1]الجامع لأخلاق الراوي, صـ٤٥٥.

[2] ديوان الإمام الشافعي, صـ٥٤.

[3] جامع العلوم والحكم, صـ٤٢٨.

[4] تدريب الراوي، النوع الخامس والأربعون, صـ٤١٠.

[5] مقدمة ابن الصلاح، النوع الثامن والعشرون, صـ١٩٦.

[6] الجامع لأخلاق الراوي, صـ٤٥٥.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

138