صَلَاةً مَكْتُوْبَةً. ( بَابُ التَّطَوُّعِ فِي الْمَسَاجِدِ)
٣٢٨- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ تَعَالٰى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْوِتْرِ قَرَأَ فِيْهِمَا، وَهُوَ جَالِسٌ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ. (بَابُ التَّطَوُّعِ بَعْدَ الْوِتْرِ)
٣٢٩- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ تَعَالٰى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يَعْنِي بِاللَّيْلِ- يَرْفَعُ طَوْرًا، وَيَخْفِضُ طَوْرًا. (بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ)
٣٣٠- عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: صَلَّيْتُ إلَى جَنْبِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ تَعَالٰى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَاسْتَفْتَحَ سُوْرَةَ الْبَقَرَةِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا اسْتَفْتَحَ آلَ عِمْرَانَ. (بَابُ جَمْعِ السُّوَرِ فِي رَكْعَةٍ)
قال الإمام محمد بن إسماعيل البخاري: لا تتِمّ هذه الأشياء إلا بأربع من كسب العبد، أعني: معرفة الكتابة واللغة والصرف والنحو، مع أربع هي من إعطاء الله تعالى، أعني: القدرة والصحة والحرص والحفظ.
فإذا تمّت له هذه الأشياء هان عليه أربع: الأهل والولد والمال والموطن. وابتلى بأربع: شماتة الأعداء، وملامة الأصدقاء، وطعن الجهلاء، وحسد العلماء. فإذا صبر على هذه المحن أكرمه الله في الدنيا بأربع: بعز القناعة، وبهيبة النفس، ولذة العلم، وحياة الأبد. وأثابه في الآخرة بأربع: بالشفاعة لمن أراد من إخوانه، وبظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، وبسقي من أراد من حوض نبيه g، وبجوار النبيين في أعلى عِلِّيّين في الجنة. (الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع، صـ٣٢-٣٣, دار التراث, القاهرة)