عنوان الكتاب: مجموعة الأزهار لحفظ الأحاديث والآثار

افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ. ولاَ يَزَالُ عَبْدِيْ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّی أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِيْ يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِيْ يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِيْ بِهَا. وَلَئِنْ سَأَلَنِيْ لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِيْ لَأُعِيْذَنَّهُ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ. (الأربعين، الثامن والثلاثون)

٣٠-    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ تَعَالٰى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لِيْ عَنْ أُمَّتِيِ الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوْا عَلَيْهِ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه والْبَيْهَقِيُّ. (الأربعين، الحديث التاسع والثلاثون)

 

 

 

فضل الرحلة في طلب الحديث

  قال يزيد بن هارون قلت لحماد بن زيد: يا أبا إسماعيل! هل ذكر الله تعالى أصحابَ الحديث في القرآن؟ فقال: نعم! أ لَم تَسمع إلى قوله عزّ وجلّ: ﴿ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةٖ مِّنۡهُمۡ طَآئِفَةٞ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ[التوبة:١٢٢] فهذا في كلّ من رحل في طلب العلم والفقه ورجع به إلى من وراءه فعلمه إياه.

(الرحلة في طلب الحديث, صـ٨٧, دار الكتب العلمية, بيروت)

قال إبراهيم بن أدهم: إنّ الله تعالى يرفع البلاء عن هذه الأمة برحلة أصحاب الحديث.

قال زكريا بن عدي: رأيت ابن المبارك في النوم, فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي برحلتي في الحديث.

قال أحمد بن حنبل رحمه الله: لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه، رحل إلى اليمن وإلى مصر وإلى الشام والبصرة والكوفة. (الرحلة في طلب الحديث, صـ٩٠-٩١)

 


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

138