عنوان الكتاب: مجموعة الأزهار لحفظ الأحاديث والآثار

بها؛ فإنه يكون لك ما أدى بصرك إلى قلبك، وما أدى سمعك إلى قلبك¼[1].

الثامن: مراجعة الحفظ وتثبيته: إن حفظ الحديث والإتقان فيه لا يكون إلا بتكراره ودوام مراجعته، فمراجعة طالب العلم فيما حفظه أنها إحدى الأساسيات التي لا غنى عنها، فعلى طالب الحديث أن يجمع بين الحفظ الجديد والمراجعة لما سبق مراجعة مستمرة ليثبت الحفظ ويرسخ رسوخ الجبال. يقول إبراهيم النخعي: ½مَن سرّه أن يحفظ الحديث فليحدّث به، ولو أن يحدث به من لا يشتهيه؛ فإنه إذا فعل ذلك كان كالكتاب في صدره¼[2].

التاسع: المآكل المستحب تناولها والمأمور باجتنابها للحفظ: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ½السواك يزيد في الحفظ¼ قال عبد الله بن جعفر: جاء رجل إلى علي بن أبي طالب فشكا إليه النسيان فقال: ½عليك بألبان البقر؛ فإنه يشجع القلب ويذهب بالنسيان¼. يقول الزهرى: ½عليك بالعسل؛ فإنه جيّد للحفظ¼. وقال أيضا: ½مَن سرّه أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب¼[3]. وقيل عن الزنجبيل: ½أنه يُنشِّف البلغم الغالب على البدن، ويزيد فى الحفظ¼. قال علي رضي الله عنه: عشرة يورثن النيسان: كثرة الهم، والحجامة في النقرة، والبول في الماء الراكد، وأكل التفاح الحامض، وأكل الكزبرة، وأكل سؤر الفار،


 

 



[1] الجامع لأخلاق الراوي, صـ٤٦٠.

[2] الجامع لأخلاق الراوي, صـ٤٦١.

[3] إحياء علوم الدين، كتاب أسرار الطهارة, ١/٤٩٠, الجامع لأخلاق الراوي, صـ٤٥٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

138