عنوان الكتاب: أحكام الوضوء على المذهب الشافعي

(٥) ويجوز قراءة القرآن للمحدث الحدث الأصغر والأفضل أن يتوضأ لها[1].

الإسراف في ماء الوُضوء

اليوم مُعَظَمُ النَّاس يسرفون في الماء كثيرًا بفتح الصُّنبُور عند الوُضوء، وبعضهم يفتح الصُّنبُور حين يأتي الميضأة وبعد تجهيزه الثوب يبدأ الوُضُوء وكل هذه الفترة يسرف الماء، وأيضًا عند المسح يتركه مفتوحًا، لذلك علينا أن نتجنّب الإسراف وأن نخاف من عقاب الله، فإنّنا سنسأل يوم القيامة عن كلّ شيء فعلناه في الدنيا، ولنستمع إلى هذه الأحاديث في التحذير من الإسراف حتّى نزداد خشية من الله سبحانه وتعالى:

(١) الإسراف يكون ولو على النَّهر الجَاري

عن سيدنا عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه أنَّ رسول الله مَرَّ بِسَعْدٍ، وهو يتوضَّأ، فقال: «مَا هَذَا السَّرَفُ؟»

فقال: أَفِي الوُضُوء إِسْرَافٌ؟

قال: «نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ»[2].


 

 



[1] "المجموع شرح المهذب"، كتاب الطهارة، باب ما يوجب الغسل، ٣/١٢٦.

[2] "سنن ابن ماجه"، كتاب الطهارة، باب ما جاء في القصد...إلخ، ١/٢٥٤ (٤٢٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

53