عنوان الكتاب: أحكام الوضوء على المذهب الشافعي

تَعَلَّمُوا الوُضُوء بطريقةٍ عمليةٍ

أيها الإخوة الأعزاء! يُستفاد من الحديث السَّابق أنَّ تعليم الوُضُوء بطريقة عملية ثبت عن النَّبي ، فينبغي على الدُّعاةِ أن يعلّموا الناس الوُضُوءَ بطريقة عملية، ويغسِلوا كل عضوٍ ثلاث مرات بدون إسراف وفقًا للحديث السَّابق، ثمّ يتوضّأ من يريد بكلّ سرور أمام الداعية المعلِّم حتى يتقنوا الوضوء ويصحّحوا الأخطاء، وهذا يمكن مع صُحبَة عشّاق الرَّسول في القوافل الدعوية على وجه حسن، فالوُضوء من أهمّ الأمور التي ينبغي للمسلم أن يتعلّمها بشكلٍ صحيح، وقد يصعُب تعلُّمه بمجرد قراءته مرة أو مرتين بل إنَّه يحتاج لمراجعته باستمرار حتى يحفظ.

الإسراف في ماء المسجد والمدرسة

إِنَّ ماء الميضأة للمسجد والمدرسة في حكم الموقوف، وبينه وبين ماء المنزل فرق، فلينتبه وليحذر من الله سبحانه وتعالى كل من يسرف بماء ميضأة المسجد ويغسل الأعضاء عند الوُضوء فوق ثلاث بسبب الجهل أو الغفلة، وينبغي عليه الاستغفار والتوبة فورًا؛ لأنّ (الزيادة على الثلاث من ماء موقوف تحرم على من يتطهر به أو يتوضأ منه كالمدارس والربط؛ لأنّها غير مأذون فيها)[1].


 

 



[1] "تحفة المحتاج في شرح المنهاج"، كتاب الطهارة، ١/٢٣١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

53