عنوان الكتاب: أحكام الوضوء على المذهب الشافعي

 

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين، أمّا بعد! فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم.

فضل الصلاة على النبيّ

ورد عن سيدنا أبي كاهل رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : «اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَكُلَّ لَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حُبًّا بِي وَشَوْقًا إِلَيَّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ ذُنُوبَهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَذَلِكَ الْيَوْمَ»[1].

صلوا على الحبيب!         صلى الله على سيدنا محمد

حبّ سيدنا عثمان للنبيّ

عن سيدنا عثمانَ بنِ عَفَّانَ رضي الله تعالى عنه: أنَّه دعا بماءٍ فتوضَّأ، ومَضمَض واستنشق، ثم غسل وجهَه ثلاثًا، وذِراعَيه ثلاثًا ثلاثًا، ومسح برأسِه وطَهَّرَ قَدَميه، ثم ضَحِك، فقال لأصحابِه: ألا تسألوني عمَّا أضحكني؟

فقالوا: مِمَّ ضَحِكتَ يا أميرَ المؤمنين؟

قال: رأيتُ رسولَ الله دَعَا بماءٍ قريبًا من هذه البُقْعَةِ، فتوضَّأ كما توضَّأتُ، ثم ضَحِك فقال: «أَلا تَسأَلُونِي مَا أَضْحَكَنِي؟»


 

 



[1] "المعجم الكبير"، من اسمه قيس بن عائذ، ١٨/٣٦٢، (٩٢٨).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

53