عنوان الكتاب: أحكام الوضوء على المذهب الشافعي

أيُّها الإخوة! من لا يقدر الامتناع عن الإسراف في الماء، فعليه أن يتوضَّأ من الماء الذي يملكه كالماء الذي في منزله، ولا يعني هذا أنّه مسموح لك بالإسراف في الماء ولكن حتى تتعلّم الوضوء وتكرره أكثر من مرة، وحتى لا ترتكب حرامًا بإسراف الماء في المسجد.

أربعة مبادئ توجيهية لتَجَنُّب الإسراف

(١) بعض النَّاس يأخذ الماء غرفة بيده بحيث يتعدَّى من كفه ويسقط دون فائدة فليُجتَنَب من هذا قدر الإمكان[1].

(٢) أن يكون فم إبريق الوُضُوء متوسّطًا، ولا يكون ضيقًا بحيث يخرج الماء بطيئًا، ولا واسعًا فيتدفّق الماء أكثر من الحاجة؛ لأنّ صَبّ الماء من الفم الواسع سبب لزيادة الصَّرف، وأيضًا يتعاهد هذه الإرشادات عند فتح الصُّنبُور[2].

(٣) إذا صب الماء من الإبريق على اليد والرجل فليبدأ من الأظفار إلى المرفقين أو الكعبين متصلًا بحيث يصل الماء إلى كل أجزاء العضو مباشرة في مرَّةً واحدةً، وإن ترك اليد تحت الماء أو كانت حركتها بطيئةً عند صَبِّ الماء فسيصل الماء إلى مكان واحد


 

 



[1] "الفتاوى الرضوية"، الجزء ب، ١/١٠٣٥، تعريبًا من الأردية.

[2] المرجع السابق.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

53