عنوان الكتاب: فيروس كورونا

إذن لو سهَّلنا أمورَ الناس في الأوقات العصيبة كمثل هذا الرجل لسهَّلَ الله طريقنا يوم القيامة، كما قَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: «مَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»[1].

وذلك أنّ المصابَ والمحزونَ عندما يرفعُ يديه في حضرةِ الله يُستجاب دعاؤُه؛ والله يقبَلُ دعاءَ المهموم كما ذكر والدُ الإمام أحمد رضا خان رحمه الله وهو مولانا الشيخ نقي علي خان رحمه الله في كتابه "أحسن الوعاء لآداب الدعاء"، عند عنوان: الناسُ الذين تُستجاب دعواتُهم، في الرقم الأول من رقم الصفحة ١١١ حيث قال: "المضطر"، وعلَّق عليه الإمام أحمد رضا خان رحمه الله قائلًا: ونحوَه المكروب والعاجز والمحزون، وذلك لقول الله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ]النمل: ٢٧/٦٢[[2].

ساعِدُوا الناسَ أثناء انتشار الأوبئة ولا سيما الفقراءَ والمتضررين بالوباء وسيُعوِّضُكم الله بأفضل مما قمْتم به ببركة دعوات هؤلاء، وبفضل دعم المظلومين والمكروبين يغفرُ اللهُ تعالى لكم برحمته ويُكرمُكم بخيرٍ كثيرٍ في الدنيا والآخرة، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم:


 

 



[1] سنن ابن ماجه، كتاب الصدقات، باب إنظار المعسر، ٣/١٤٦، (٢٤١٧).

[2] أحسن الوعاء، صـ١١١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

94