أو تحرِّي إخلاص الودِّ له، والحاصل أنَّها إرادة الخير للمنصوح له[1].
النصيحةُ كلمة واسعة النطاق تتضمَّنُ أنواعَ الخير كلها، منها التعاملُ باللطف واللين مع المسلمين، ومساعدتهم المال ودفعُ الضرر عنهم، وتوفيرُ الطعام والشراب لهم والعملُ لراحتهم وقضاءُ حاجاتهم الضرورية، ودعوتُهم إلى الأعمال الصالحة ومنعهم من ارتكاب المعاصي، والمهمُّ أن نبذل الخير تجاه الأخ المسلم من أي نوع كان أو نقدر عليه، وسيؤجَر عليه وسيكون باعثًا للسعادة الدنيوية والأخروية إضافة لرحمة الله تعالى له كما قال النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم: «وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»[2].
وتأمَّلوا معي الآن في ثلاثةِ أحاديث من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لتستيقظ هِمَمُكم في مساعدة المكروبين من أمته صلّى الله عليه وسلّم:
(١) قَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: «أَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهَ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ، وَأَنْ تَقُولَ خَيْرًا أَوْ تَصْمُتَ»[3].