إذا لم يبنوا الأمر عليها وإنّما حاموا حول الدليل، فقول الإمام عليه التعويل، هذا ما ظهر لي، وأرجو أن يكون صواباً إن شاء الله تعالى، والله تعالى أعلم.
تنبيه: أقول: هذا كلّه إذا خالفوا الإمام، أمّا إذا فصّلوا إجمالاً، أو أوضحوا إشكالاً، أو قيّدوا إرسالاً كدأب الشرّاح مع المتون، وهم في ذلك على قوله ماشون، فهم أعلم منّا بمراد الإمام فإن اتفقوا، وإلاّ فالترجيح بقواعده المعلومة، وإنّما قيّدنا بأنّهم في ذلك على قوله ماشون؛ لأنّه تقع هنا صورتان، مثلاً قال الإمام في مسألةٍ بالإطلاق وصاحباه بالتقييد، فإن أثبتوا الخلاف واختاروا قولهما فهذه مخالفةٌ، وإن نفوا الخلاف وذكروا أنّ مراد الإمام أيضاً التقييد، فهذا شرح والله تعالى أعلم وليكن هذا آخر الكلام، وأفضل الصلاة والسلام على أكرم الكرام، وآله وصحبه وابنه وحزبه إلى يوم القيامة، والحمد لله ذي الجلال والإكرام.