عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

الأعظم بـمكة المعظمة جمال بن عبد الله بن عمر الحنفي رحمه الله تعالى عن مسألة نوط فحرّر الجواب كدأب العلماء الربّانيين: العلم أمانة في أعناق العلماء، والله أعلم[1]، لذلك كان الشيخ المفتي عبد الله استغرب وتعجّب من وصول ذهن الإمام البريلوي إلى هذه الدلائل التي لَم يبلغ إليها المفتي جمال بن عبد الله، فلمّا عرف السيد إسماعيل الإمام أحمد رضا المفتي الحنفية أنّ مصنف الكتاب هذا فلقيه مفتي الحنفية بغاية الإكرام والتبجيل وحمى مجلس المناقشات العلمية برهة طويلة بفضله تعالى[2] وتقدر بذلك مكانة الإمام البريلوي ومنزلته السامية لدى العلماء المحترمين والفقهاء المؤقرين بـالحرمين الكريمين، فإنّهم كانوا مقدريه ومبجليه ومعترفين بفضله وتبحّره وعبقريته كما يحرّر عبد الحي الهندي: وذاكر علماء الحجاز في بعض المسائل الفقهية والكلامية وألّف بعض الرسائل أثناء إقامته بـالحرمين وأجاب عن بعض المسائل التي عرضت على علماء الحرمين وأعجبوا بغزارة علمه وسعة اطلاعه على المتون الفقهية والمسائل الخلافية وسرعة تحريره وذكائه[3].

وسائر الكتب للإمام أحمد رضا الفقهية وغير الفقهية تشهد بعبقريته النادرة ومكانته الرفيعة وتبحّره العجيب وعلمه العظيم ورسوخه في العلوم،


 



[1] ٠فاضل بريلوي علماء حجاز كي نظرمیں٠ صـ١٦٠، (لبروفيسر مسعود أحمد الباكستاني عليه الرحمة).

[2] ٠الفتاوى الرضوية٠، كتاب البيوع، باب الربا، الرسالة: ٠كاسر السفيه الواهم في إبدال قرطاس الدراهم٠، ٠الذيل المنوط لرسالة النوط٠، ١٧/٥٥٨.

[3] ٠نزهة الخواطر٠، ٨/٥٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568