قيمة هامة وسمّاها حياة الموات في بيان سماع الأموات[1] وقرّر فيها أنّ الموتى يعلمون ويسمعون وحقّق تحقيقاً لا يوجد مثله في أيّ كتاب وأتى بثلاث مائة وخمسة وستّين دليلاً على المسألة من النصوص والعبارات وأقوال الأسلاف من الصحابة إلى الفقهاء المتأخرين.
قد نقّح كثيراً من المسائل الجديدة والقديمة التي لَم تكن منقحة كما تكلّم عن مقدار الماء في الوضوء والغسل بإجابة مستفت، ففصل حتّى أخذ الكلام صورة رسالة فسمّاها بارق النور في مقادير ماء الطهور[2]، ولَم يحدّ الكلام عن المقدار في الرسالة فقط بل اجتاز وتشكّلت به رسالة أخرى مسماة بـبركات السماء في حكم إسراف الماء[3] فاحتوى الكلام على رسالتين كاملتين معجبتين منبسطاً في ٦٩ صفحة كبيرة من ١٣٩ إلى ٢٠٨ في الفتاوى الرضوية، الجزء الأوّل.
فنقح في البحث خمس مسائل مقبلة:
الف: الصاع والمدّ أريدا وزناً المذكورين في قول النبي صلّى الله عليه وسلّم[4]: ((الوضوء مدّ والغسل صاع)). (الفتاوى الرضوية[5]، ١/١٤٣،
[1] انظر ٠الفتاوى الرضوية٠، ٩/٦٧٥.
[2] انظر هذه الرسالة في ٠الفتاوى الرضوية٠، ١/٥٧٩-٦٥٠. [الجزء الثاني, صـ٧٧٥-٨٧٤]
[3] انظر هذه الرسالة في ٠الفتاوى الرضوية٠، ١/٦٥١ – ٧٦٥. [الجزء الثاني, صـ٨٧٥-١٠٣٤]
[4] انظر ٠عمدة القاري٠، كتاب الوضوء، ٢/٥٦٦، (عن أبي نعيم).
[5] ٠الفتاوى الرضوية٠، كتاب الطهارة، باب الغسل، ١/٥٩٠.[الجزء الثاني, صـ٧٩١].