والاستذكار وغيرهما لَم يدرك الإمام[1] ولا من أدرك الإمام، وهو متأخّر عنهم بكثير، فلعلّ أبا عمر روى هذا عن بعض من أدرك الإمام رضي الله تعالى عنهم.
[٧] قوله: [2] ممّا ذكره أهل الكشف[3]:
ونقله هو عن الفصول الستّة لسيّدي العارف بالله الخواجه محمّد بارسا[4] قدّس سرّه.
[1] أي: الإمام الأعظم أبو حنيفة.
قد مرّت ترجمته صــ٧٠-٧١.
[2] في الشّرح: أنّ أبا حنيفة النعمان من أعظم معجزات المصطفى بعد القرآن، وحسبك من مناقبه اشتهارُ مذهبه، ما قال قولاً إلاّ أخذ به إمام من الأئمة الأعلام، وقد جعل الله الحكم لأصحابه وأتباعه من زمنه إلى هذه الأيام، إلى أن يحكم بمذهبه عيسى عليه السلام.
في ٠ردّ المحتار٠: (قوله: إلى أن يحكم بمذهبه عيسى عليه السلام) تبع فيه القهستاني، وكأنّه أخذه ممّا ذكره أهل الكشف أنّ مذهبه آخر المذاهب انقطاعاً.
[3] ٠ردّ المحتار٠، المقدمة، ١/١٨٦، تحت قول ٠الدرّ٠: إلى أن يحكم بمذهبه عيسى عليه السلام.
[4] هو محمّد بن محمّد بن محمود الحافظي البخاري المعروف بخواجه بارسا (ت٨٢٢ وقيل: ٨٦٥ﻫ). من آثاره: ٠الفصول الستّة٠ في الحديث، و٠فصل الخطاب لوصل الأحباب٠ في التصوّف وغيرهما.
(٠معجم المؤلّفين٠، ٣/٦٩٢، ٠هدية العارفين٠، ٢/١٨٣).