عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

النوري[1] نوّرنا الله بنوره المعنوي والصوري، فسأل الشيخ آل الرسول الأحمدي رضي الله تعالى عنه عن هذه المعاملة بينه وبين الشيخ أحمد رضا، وعن هذا الكرم مع الإمام (إذ كان أسلوب الشيخ آل الرسول في المبايعة والإجازة شديد الاحتياط، واليوم صارت المعاملة عجيبة مع الإمام) فقال الشيخ آل الرسول: كنت متفكّراً منذ زمن بأنّه لو سألني ربّي أنّك بماذا أتيت يا آل الرسول! فبماذا أجيب...؟ واليوم اطمأنّ قلبي بحمد الله تعالى؛ لأنّه لو سألني ربّي، فأعرض تلميذي ومريدي أحمد رضا، أمّا المعاملة مع بقية الناس فالنّاس يأتوننا بوسخ القلوب والبواطن فنصفّي قلوبهم أوّلاً ونبايعهم ثانياً، وهذا أحمد رضا وأبوه حينما أتيا كانا صَافِيَي القلب، وإنّما كانا يحتاجان إلى الربط والاتصال فقط، فربطناهما واتّصلنا بطريقتنا القادريّة


 



([1]) الشيخ العالم الصالح أبو الحسين بن ظهور حسن بن آل رسول بن آل بركات بن حمزة المارهروي، المشهور بأحمد النوري، كان من العلماء الصوفية، ولد ونشأ بـ٠مارهره٠، وأخذ الحديث والطريقة عن جدّه السيّد آل رسول، وأخذ المسلسل بالأوّلية عن الشيخ أحمد حسن المراد آبادي عن الشيخ أحمد بن محمّد الدمياطي عن الشيخ المعمر محمد بن عبد العزيز عن الشيخ المعمر أبي الخير بن عموس الرشيدي عن شيخ الإسلام زين الدين زكريّا بن محمّد الأنصاري، وهو سند عالٍ جدّاً. وله مصنّفات كثيرة في الفروع والأصول، منها: ٠النور والبهاء في أسانيد الحديث وسلاسل الأولياء٠ (ت١٣٢٤ﻫ).

(٠نزهة الخواطر٠، الرقم: ١١، ٨/١٧، ملتقطاً).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568