فالتنافر: وصف في الكلام يوجب ثقله على اللسان، وعسر النطق به، نحو:
في رَفْعِ عَرْشِ الشَّرْعِ مِْثلُكَ يَشْرَعُ |
| وَلَيْسَ قُرْبَ قَبْرِ حَرْبٍ قَبْرُ |
وضعف التأليف: كون الكلام غير جار على القانون النحويّ المشهور
فلا يكون كلاماً فصيحاً فالتنافر وصف في الكلام يوجب ثقله على اللسان، وعسر النطق به سواء كان منشأ الثقل وعسر النطق اجتماع مجموع كلمة مع أخری، أو اجتماع بعض حروف كلمة مع بعض حروف من الأخری، فقوله نحو: في رَفْعِ عَرْشِ الشَّرْعِ مِْثلُكَ يَشْرَعُ وكذا قوله: وَلَيْسَ قُرْبَ قَبْرِ حَرْبٍ قَبْرُ من الأوّل؛ إذ لا شكّ أنّ منشأ الثقل فيهما التقاء مجموع كلّ كلمة مع مجموع الأخرى، وقوله:
كَرِيْمٌ مَتى أَمْدَحُهُ أَمْدَحُهُ َوالْوَرَى |
| مَعِيَ وَإِذَا مَا لُمْتُه لُمْتُه وَحْدِي |
من الثاني؛ لأنّ موجب الثقل فيه اجتماع ½الحاء¼ و½الهاء¼ في كلمة معهما في كلمة أخری، وإن كان مجرّد الجمع بين ½الحاء¼ و½الهاء¼ بدون التكرير لا يخلّ بالفصاحة. وضعف التأليف كون الكلام غير جار على القانون النحويّ المشهور[1] مع كونه مِمّا جوّزه البعض، فإنّه إذا كان مخالفاً للقانون المجمع عليه كتقديم المسند
[1] فضعف التأليف ينشأ من العدول عن المشهور إلى قول له صحّة عند بعض أولى النظر، فإن خالف تأليف الكلام القانون المجمع عليه كجرّ الفاعل ورفع المفعول وتقديم المسند المحصور فيه بـ½إنّما¼ ففاسد غير معتبر، والكلام في تركيب له صحّة واعتبار. ١٢ منه.