وأمّا النهْي فهو طلب الكفّ عن الفعل على وجه الاستعلاء، وله صيغة واحدة، وهي المضارع مع ½لا¼ الناهية، كقوله تعالى: ﴿ وَلَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَٰحِهَا ﴾ [الأعراف: ٥٦].
وقد تخرج صيغته عن معناها الأصليّ إلى معانٍ أخر تفهم من المقام والسياق:
١ كالدعاء، نحو: ﴿ فَلَا تُشۡمِتۡ بِيَ ٱلۡأَعۡدَآءَ ﴾ [الأعراف: ١٥٠].
٢ والالتماس، كقولك لِمَن يساويك: ½لا تبرح من مكانك حتّى أرجع إليك¼.
٣ والتمنّي، نحو: ½لا تطلع¼ في قوله:
وأمّا النهْي فهو طلب الكفّ عن الفعل أي: عن الفعل المأخوذ منه الصيغة، نحو: ½لا تزن¼؛ فإنّه طلب الكفّ عن الزنا المأخوذ منه هذه الصيغة، فلا ينقض التعريف بنحو: ½كفّ عن القتل¼؛ لأنّه طلب الكفّ عن القتل، وهو غير الفعل المأخوذ منه صيغة الأمر على وجه الاستعلاء أي: عدّ الآتِي بصيغته لنفسه عالياً، وقد مرّ في الأمر تفصيله وله صيغة واحدة وحدة نوعيّة وهي المضارع مع ½لا¼ الناهية فهو واحد بالنوع وإن كان تحته أشخاص كثيرة كقوله تعالى: ﴿ وَلَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَٰحِهَا ﴾ نهياً عن الفساد وقد تخرج صيغته عن معناها الأصليّ وهو طلب الكفّ عن الفعل على وجه الاستعلاء، إلى معانٍ أخر ليس فيها طلب الكفّ على وجه الاستعلاء تفهم من المقام والسياق سواء كان فيها طلب بدون الاستعلاء ١ كالدعاء، نحو: ﴿ فَلَا تُشۡمِتۡ﴾ أي: لا تفرح ﴿بِيَ ٱلۡأَعۡدَآءَ ﴾ بإهانتك إيّاي، ٢ والالتماس، كقولك لِمَن يساويك: ½لا تبرح من مكانك حتّى أرجع إليك¼، ٣ والتمنّي، نحو: ½لا تـطلع¼ في قوله: