٤ والتهديدِ، كقولك لخادمك: ½لا تطع أمري¼.
وأمّا الاستفهام فهو طلب العلم بشيء، وأدواته: الهمزة، وهل، وما، ومن، ومتى، وأيّان، وكيف، وأين، وأنّى، وكم، وأيّ.
(1) فالهمزة لطلب التصوّر، أوالتصديق، و التصوّر هو إدراك المفرد
(2) يَالَيْلُ طُلْ يَا نَوْمُ زُلْ |
| يَا صُبْحُ قِفْ لاَ تَطْلُع |
فصيغة ½لا تطلع¼، هاهنا ليس للطلب، إذ ليس الصبح مِمّا يخاطب بذلك، ويفهم الخطاب بل لمجرّد التمنّي، أو لَم يكن فيها طلب أصلاً، ومثاله ما ذكره بقوله: ٤ والتهديد أي: التخويف والتوعّد كقولك لخادمك: ½لا تطع أمري¼ وإنّما كان هذا تهديداً للعلم الضروريّ؛ بأنّ المطلوب من الخادم امتثاله الأمرَ لا ترك إطاعته الآمرَ، فهو للتهديد، فكأنّك قلت: ½لا تطع أمري، فسترى ما يلزمك على ترك الإطاعة¼ وأمّا الاستفهام فهو طلب العلم بشيء أي: بالأدوات المخصوصة، فلا يرد نحو: ½عَلِّمْنِي¼ على صيغة الأمر وأدواته أي: كلماته من الحروف الدالّة عليه، والأسماء المتضمّنة لمعناه الهمزة، وهل، وما، ومن، ومتى، وأيّان، وكيف، وأين، وأنّى، وكم، وأيّ وهذه الأدوات؛ إمّا مختصّة بطلب التصوّر، أو بطلب التصديق، أو غير مختصّة بشيء منهما، فالقسم الثالث هو ½الهمزة¼، والثاني ½هل¼، والأوّل بقيّة الكلمات ١ فالهمزة لطلب التصوّر أي: تصوّرِ المستفهم عنه بوجه مخصوص لَم يكن حاصلاً بهذا الوجه، وإن كان تصوّره بوجه آخر ضروريّاً؛ لظهور استحالة طلب ما لَم يتصوّر أصلاً، أو التصديق فهي غير مختصّة بواحد منهما والتصّور هو إدراك المفرد أي: غير النسبة التامّة الخبريّة؛ لأنّ التصوّر مقابل التصديق وقد فسّر التصديق