عنوان الكتاب: دروس البلاغة

و½هل¼ تسمّى ½بسيطةً¼ إن استفهم بها عن وجود شيء في نفسه، نحو: ½هل العنقاء موجودة¼؟، و½مركبةً¼ إن استفهم بها عن وجود شيء لشيء، نحو: ½هل تبيض العنقاء وتفرخ¼؟

٣ و½ما¼ يطلب بها شرح الاسم، نحو: ½ما العسجد أو اللجين¼؟،

كونها متّصلة، وهي تدلّ على كون السؤال عن التصوّر، وتعيين أحد الأمرين بعد حصول التصديق بنفس الحكم، فكيف يتصوّر هاهنا استعمال ½هل¼ التي لطلب التصديق؛ لأنّ مقتضاها جهل أصل الحكم، نعم! لو ذكرت ½أم¼ معها منقطعة بمعنى ½بل¼ الإضرابيّة، فقيل مثلاً: ½هل زيد قائم أم عمرو قائم¼، على سبيل الإضراب لم يمتنع و½هل¼ قسمان: أحدهما: ماتسمّى ½بسيطةً¼ إن استفهم وأريد السؤال بها عن وجود شيء في نفسه أي: عن التصديق بوقوع النسبة بين موضوع مّا ومحمول هو نفس وجود ذلك الموضوع نحو: ½هل العنقاء موجودة؟¼ فيجاب بأنّها موجودة أو لا، وثانيهما: ما تسمّى ½مركّبة¼ إن استفهم وسئل بها عن وجود شيء لشيء أي: عن التصديق بوجود المحمول المغاير لوجود الموضوع في نفسه للموضوع نحو: ½هل تبيض العنقاء وتفرخ؟¼ ويجاب بأنّها تبيض وتفرخ أو لا، ثُمَّ هذه التسمية ليست باعتبار ½هل¼ في نفسها، بل باعتبار مدخولها؛ لأنّ مدخول الأولى لَمّا كان حكاية عن نفس وجود الموضوع وصيرورته في نفسه، بخلاف مدخول الثانية، فإنّها حكاية عن الموضوع على حال وصفة، سمّيت الأولى ½بسيطة¼، والثانية ½مركّبة¼ ٣ و½ما¼ يطلب بها شرح الاسم أي: الكشف عن معناه وبيان مفهومه الذي وضع له في اللغة أو الاصطلاح مع قطع النظر عن كونه موجوداً في نفس الأمر نحو قولك: ما العسجد أو اللجين؟ طالباً أن يشرح هذا الاسم ببيان مدلوله، فيجاب


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239