الزمان، والمكان، والحال، والعدد، والعاقل، وغيره حسب ما تضاف إليه.
وقد تخرج ألفاظ الاستفهام عن معناها الأصلي لمعانٍ أخر تفهم من سياق الكلام:
١ كالتسويةِ، نحو: ﴿ سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﴾ [البقرة: ٦].
٢ والنفْيِ، نحو: ﴿ هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ ﴾ [الرحمن: ٦٠].
أضيفت كلمة ½أيّ¼ إليه من الزمان، والمكان، والحال، والعدد، والعاقل، وغيره ويكون تعيين واحد منها حسب ما تضاف كلمة ½أيّ¼ إليه لا عن الفصل والخاصّة فقط، كما هو اصطلاح أرباب المعقول وقد تخرج ألفاظ الاستفهام عن معناها الأصليّ الذي هو الاستفهام وتستعمل لمعانٍ أخر تفهم من سياق الكلام وتناسب معناها الأصليّ، فيكون استعمالها في تلك المعاني مجازاً ١ كالتسوية، نحو: ﴿ سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﴾ فإنّ كلمة ½الهمزة¼ و½أم¼ هاهنا، قد خرجتا عن معناهما الأصليّ الذي هو الاستفهام عن أحد المستويَين في علم المستفهِم لمجرّد معنى الاستواء؛ فإنّ اللفظ الحامل لمعنيَين قد يجرّد لأحدهما، ويستعمل فيه وحدَه، كما في صيغة النداء؛ فإنّها كانت لاختصاص النداء، فجرّدت لمطلق الاختصاص في قولك: ½اللّهمّ اغفر لنا أيّتها العِصابة¼؛ ولذا بطل مقتضى الاستفهام من الصدارة، وكونهما لأحد الأمرَين ٢ والنفْي، نحو: ﴿ هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ ﴾ أي: ما جزاء الإحسان بالطاعة إلاّ الإحسان بالثواب، فـ½هل¼ هاهنا بمعنى: ½الجحد والنفي¼