وأمّا الموصول؛ فيؤتى به إذا تعيّن طريقاً لإحضار معناه كقولك: ½الذي كان معنا أمس مسافر¼، إذا لَم تكن تعرف اسمه، أمّا إذا لم يتعيّن طريقاً لذلك فيكون لأغراض أخرى:
١ كالتعليل، نحو: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا ﴾ [الكهف: ١٠٧].
٢ وإخفاءِ الأمر عن غير المخاطب، نحو:
وَأَخَذْتُ مَا جَادَ الأَمِيْرُ بِهِ |
| وَقَضَيْتُ حَاجَاتِيْ كَمَا أَهْوَى |
٣ والتنبيهِ على الخطأ، نحو:
لحقارته وأمّا الموصول؛ فيؤتى به إذا تعيّن طريقاً لإحضار معناه بأن لا يكون للمتكلّم عِلم سوى اتّصافه بمضمون جملة، هي الصلّة كقولك: ½الذي كان معنا أمس مسافر¼، إذا لَم تكن تعرف اسمه ولا أحواله المختصّة به سوى الصلة أمّا إذا لم يتعيّن طريقاً لذلك فيكون لأغراض أخرى: ١ كالتعليل بأن يكون التعبير عن المخبر عنه بالموصول بصلته مشعراً بعلّة ثبوت الخبر للمخبر عنه نحو: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا ﴾ فهذا التعبير مشعر بأنّ إيمانهم وأعمالهم الصالحات علّة لكون الجنّات لهم ٢ وإخفاء الأمر عن غير المخاطب حيث لا يعرفه على وجه انتساب الصلة إلاّ المخاطب نحو:
وَأَخَذْتُ مَا جَادَ الأَمِيْرُ بِهِ |
| وَقَضَيْتُ حَاجَاتِيْ كَمَا أَهْوَى |
فالتعبير عن هذا الشيء الذي جاء به الأمير بالموصول بصلة؛ لإخفائه عن غير المخاطب من الحاضرين حيث لا يعرفه على هذا الوجه إلاّ المخاطب ٣ والتنبيه على الخطأ أي: تنبيه المتكلّم للمخاطب على خطائه وغلطه نحو: