عنوان الكتاب: دروس البلاغة

تنعقد من الاسم والخبر، أو من المفعولين فقط، فإذا قلت: ½ظننتُ زيداً قائماً¼ فمعناه زيد قائم على وجه الظنّ.

وأمّا الشرط؛ فالتقييد به يكون للأغراض الّتي تؤدّيها معاني أدوات الشرط، كالزمان في ½متى¼، و½أيّان¼، والمكانِ في ½أين¼، و½أنّى¼، و½حيثما¼، والحالِ في ½كيفما¼، واستيفاءُ ذلك وتحقيق الفرق بين الأدوات يُذكر في علم النحو، وإنّما يُفرّق هاهنا بين ½إنْ¼ و½إذا¼ و½لو¼؛ لاختصاصها بمزايا تعدّ من وجوه البلاغة، فـ½إن¼ و½إذ¼ للشرط في الاستقبال، و½لو¼ للشرط في

تقييد الحكم بالنواسخ تنعقد من الاسم والخبر والنواسخ إنّما هي تكون قيوداً للحكم فيها، وهذا في غير أفعال القلوب أو تنعقد من المفعولين فقط وهذا في أفعال القلوب؛ لأنّ المفعولين فيها هما المبتدأ والخبر، وتلك الأفعال قيود فإذا قلت: ½ظننتُ زيداً قائماً¼ فمعناه: زيد قائم على وجه الظنّ فالجملة في هذا انعقدت من المفعولين، وفعل الظنّ قيد للحكم وأمّا الشرط؛ فالتقييد به يكون للأغراض الّتي تؤدّيها معاني أدوات الشرط في مقام يقتضي تلك الأغراض كالزمان أي: كعموم الزمان في الاستقبال في ½متى¼، و½أيّان¼ و عموم المكان في ½أين¼، و½أنّى¼، و½حيثما¼ و عموم الحال في ½كيفما¼، فيعتبر في كلّ مقام ما يناسبه من معاني تلك الأدوات، واستيفاء ذلك وتحقيق الفرق بين الأدوات يذكر في علم النحو، وإنّما يُفرّق هاهنا بين ½إنْ¼ و½إذا¼ و½لو¼؛ لاختصاصها بمزايا ومعاني لطيفة تعدّ من وجوه البلاغة ولم يتعرّض لها النحويّون؛ فـ½إن¼ و½إذ¼ تشركان في أنّهماللشرط في الاستقبال بمعنى: أنّهما تفيدان تعليقَ المتكلّمِ في الحال وقوعَ مضمونِ الجزاء بوقوع مضمون الشرط في المستقبل و½لو¼ للشرط في الْمُضِيِّ بمعنى: أنّها تدلّ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239