عنوان الكتاب: السراجية في الميراث

ويُسْقِط مَن دونه. وأمّا للأخَوات لأبٍ وأُمٍّ فأحْوَال خَمْس: النِصْف للواحدة، والثُلُثانِ للاثنتَينِ فصاعِدة، ومع الأخ لأبٍ وأُمٍّ للذَكَر مِثْل حظّ الأنثيَينِ يَصِرْنَ به عَصَبة لاستِوائهم في القَرابة إلى الميِّت، ولَهنّ الباقيْ مع البَنات أو بَنات الابن لقوله عليه السلام: ((اجْعَلُوا الأخَوَاتِ مَعَ البَنَاتِ عَصَبَةً)). والأخَوات لأبٍ كالأخَوات لأب وأُمٍّ، ولَهنّ أحْوال سَبْع: النِصْف للواحدة،

النِصْفَ وتأخذ وُسطَاه مع عُلْيَى الثاني فَرْضَهما السُدُسَ (ويُسْقِط) ذلك الغلام (مَن دونه) أي: مَن كانت أسفل منه، فإن كان الغلام مع سُفْلَى الأوّل يُقسَّم الثُلُث الباقي بين الغلام وسُفْلَى الأوّل ووُسْطَى الثاني وعُلْيَى الثالث للذَكَر مثل حَظّ الانثيَين أخماساً وتسقط سُفْلَى الثاني ووُسْطَى الثالث وسُفْلاه، واعلم أنّ ذكر البَنات على اختلاف الدَرَجات كما ذُكِر هنا يُسمَّى مسئلة التشبيب (وأمّا للأخَوات لأبٍ وأُمٍّ فأحْوَال خَمْس) الحالة الأُوْلَى: (النِصْف للواحدة) لقوله تعالى: ﴿وَلَهُۥٓ أُخۡتٞ فَلَهَا نِصۡفُ مَا تَرَكَۚ﴾ [النساء:١٧٦] (و) الثانية: (الثُلُثانِ للاثنتَينِ فصاعِدة) لقوله تعالى: ﴿فَإِن كَانَتَا ٱثۡنَتَيۡنِ فَلَهُمَا ٱلثُّلُثَانِ﴾ [النساء:١٧٦]، والمراد هنا الأخَوات لأب وأمٍّ أو لأب لأنّ الأخَوات لأمٍّ قد عُلِم حالها في آية المواريث في قوله تعالى: ﴿وَإِن كَانَ رَجُلٞ يُورَثُ كَلَٰلَةً﴾ الآية [النساء:١٢] (و) الثالثة: أنه يُقسَّم المال بينهنّ (مع الأخ لأبٍ وأُمٍّ للذَكَر مِثْل حَظّ الأنثيَينِ) أي: (يَصِرْنَ به عَصَبة) لقوله تعالى: ﴿وَإِن كَانُوٓاْ إِخۡوَةٗ رِّجَالٗا وَنِسَآءٗ فَلِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۗ [النساء:١٧٦] فإنه لمّا لم يُقدَّر نصيب الأخَوات عند اجتماعهنّ مع الإخْوَة عُلِم أنهنّ يَصِرْن معهم عَصَباتٍ (لاستِوائهم في القَرابة إلى الْميِّت، و) الرابعة: أنه يكون (لَهنّ الباقيْ مع البَنات أو) مع (بَنات الابن لقوله عليه السلام: ((اجْعَلُوا الأخَوَاتِ) لأبٍ وأمٍّ أو لأبٍ (مَعَ البَنَاتِ) أي: بنات الصُلْب أو بنات الابن (عَصَبَةً))) واللام في ½الأخَوات¼ و½البَنات¼ للجنس، والحالة الخامسة لهنّ هي الحالة السابعة من أحوال الأخَوات لأب كما سيجيء (والأخَوات لأبٍ كالأخَوات لأب وأُمٍّ) في ثبوت الأحوال الخمس (و) لهنّ حالان أُخْريان فـ(لَهنّ أحْوال سَبْع) الحالة الأُوْلَى: (النِصْف للواحدة،


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

112