عنوان الكتاب: أحكام الوضوء على المذهب الشافعي

والاستنشاق وغيرهما).

ثمّ بعد التعوّذ والتسمية يقول: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ الْمَاءَ طَهُورًا.

ثم يغسل يَدَيه إلى الكُوعَين[1] ثلاثًا.

ثم يستعمل السِّواك ثلاثًا (ويغسل السِّواك عند كل مَرَّة)، وكيفيته: أنْ يستاك عرضًا في الأسنان، ويبدأ بالأسنان العليا في الأيمن ظهرًا وبطنًا ثمّ بالسفلى كذلك، ثمّ بالعليا في الأيسر ثم بالسفلى كذلك.

يقول حُجَّة الإسلام الإمام أبو حامد محمد الغزالى رحمه الله تعالى: ينبغي أنْ ينوي عند السِّواك تطهيرَ فمه لقراءة القرآن وذكر الله تعالى في الصَّلاة[2].

ثم يتمضمض ويستنشق، ويسنّ الجمع بين المضمضة والاستنشاق، وكيفيته: أن يأخذ غرفة فيتمضمض منها ويستنشق، ثم يفعل كذلك ثانيًا وثالثًا (ويغلق الصنبور[3] عند كلّ مرّة).


 

 



[1] الكُوع رأس الساعد الذي يلي الإبهام. (معجم اللغة العربية المعاصرة، ٣/١٩٧٠).

[2] "إحياء علوم الدين"، كتاب أسرار الطهارة، بيان كيفية الوضوء، ١/١٨٢.

[3] "الصُّنبُور" تطلق اليوم على ما يسمي الحنفية، أداة تسمح بإمرار سائل أو غاز للحصول عليه. (المعجم الوسيط، ص ٥٢٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

53