عنوان الكتاب: أحكام الوضوء على المذهب الشافعي

ومسح الرأس، بحيث لا تسقط قطرة واحدة من غير فائدة.

(٦) ولا يضيع الماءَ البارِدَ الذي في الأنبوب لحُصُول الماء السَّاخن للوُضُوء أو الغُسل أو غَسل الأواني والمَلابِس وما إلى ذلك خصوصًا في الشتاء، بل يصبَّه في الإناء ليستخدم في شيء آخر مهمّ.

(٧) ويصرف الماء بعناية عند تشكُّل الرَّغوة من الصَّابون لغَسل اليَدَين والوجه، مثلًا يمكن تشكيل الرغوة بأن يصبَّ قطرات من الماء في الكَفِّ ثم يأخذ الصَّابون فإن صبَّ الماء بعد أخذ الصابون يصرف من الماء كثيرًا.

(٨) ويضع الصَّابون في مكانه بشرط خلوه عن الماء؛ لأنَّه إذا وضعه مع الماء يذوب ويهدر، ولا يضعه على طرف المغسلة الحديثة[1] (Wash–basin)؛ لأنَّه يذوب سريعًا بإصابة الماء.

(٩) ولا يضيع الماء المتبقي في الكأس بعد الشرب بل يعطيه لأحدٍ أو ينتفع به كيفما كان.

(١٠) جرت العادة بتبذير الماء عند غسل الفواكه والملابس والأواني والأرض بل عند غسل فنجان الشاي أو ملعقة واحدة، بحيث لا يستطيع الرجل المقتصد في هذه الأمور والمتّقي لها النظر إليه،


 

 



[1] "المغسلة" مكان لغسل أو تنظيف الأيدي. (معجم اللغة العربية، ٢/١٦١٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

53