البعض منهم آثارَ الحزن العميق، ولكنّنا لا ننتبه لحالهم، قد ماتت مشاعرنا تجاه الآخرين وقلَّت الأحاسيسُ.
هل تعلمون كم من معارفكم أُغرِقوا في القرض؟ وكم من أقاربكم أصبحوا مُعسرين؟ وهل فكّرنا يومًا بجارنا إن كان يملك قوت يوم وليلة أم لا؟ أو هل يملكُ لباسًا مناسبًا ليرتديه أم لا؟ كم من المرضى الذين يُؤرَّق مضاجعُهم الفقر والعوز لعدم توفر نقود العلاج.
مع أنّ إسلامنا يركز على سعادة الآخرين تركيزًا بالغًا، ولو بدأ الكلُّ منّا أو أكثرنا فتمسَّك بهذا التوجيه الإسلامي لتغيَّر مجتمعُنا الإسلامي كليًّا وعمَّت الراحةُ والطمأنينةُ في كل مكان، فحين يحصل كلُّ فرد منّا على مقصد الحياة الدنيوية فسيقلُّ الفسادُ والمكرُ والتحايلُ والخيانةُ والظلمُ والبغضُ والحسدُ ونحوها من الأمراض الباطنية، وسيفكّر الجميع بمصلحة الآخر، ولما احتاج أحدٌ إلى النَّميمة والكذب والغيبة والبهتان، ولن يخطر في باله شيءٌ من الظلم والتعدي، بل سيتعامل الكل مع الآخرين معاملةً حسنةً، لذلك تعالوا بنا نتعاهَدُ أن نقومَ بالأعمال الخيرية ولجميع المسلمين في كل محنة أو بلاء أو كارثةٍ طبيعيةٍ وأزمةٍ دنيوية.