إعجاباً كبيراً وأشادوا بتفقّهه وإمامته وتجديده، فنقدّم بعض انفعالاتهم وكلماتهم المنوهة بهذا الإمام العظيم:
١. يقول الدكتور العلامة إقبال الشاعر الشهير[1]:
لَم يظهر فقيه طباع ذكيّ مثله (الإمام أحمد رضا البريلوي) في عهد الهند الأخير وليس رأيي هذا إلاّ بعد أن طالعت فتاواه وتشهد فتاواه بذكائه وفطانته، وجودة طبيعته وكمال تفقّهه وتبحّره العلمي في العلوم الدينيّة شهادة عادلة، وعند ما يقيم مولانا (أحمد رضا الفاضل البريلوي) رأياً يقوم عليه بالقوّة ولا شكّ أنّه لا يظهر رأيه إلاّ بعد تفكيره العميق وخوضه الطويل، لأجل ذلك لا يحتاج إلى الرجوع والتبديل في فتاواه وقضائه الشرعي (ولَم يرجع الإمام عن أيّ مسألة وفتوى طول حياته، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)[2].
[1] هو الدكتور محمد إقبال بن نور محمد (ت١٣٥٧ﻫ)، كان أستاذاً، أديباً، متضلعاً في الأدب الفارسي، عارفاً باللغة العربية. قد امتاز بذكائه وجدّه، ففاق أترابه ونال جوائز كثيرة. وكان يحبّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم حبّاً جمّاً وأخذ الطريقة القادرية عن الشيخ قاضي سلطان محمود القادري، من تصانيفه الكثيرة: ٠علم الاقتصاد٠، ٠بالِ جبريل٠، ٠أسرار خودي٠ وغيرها.
(٠إسلامي إنسائيكلوپيديا٠، ١/٢٤٦، ملخصاً، و٠الإمام أحمد رضا خان وأثره في الفقه الحنفي٠، صـ٤٧، ملخصاً).
[2] ٠فاضل بريلوي اور ترك موالات٠، صــ١٦ (مطبوعة مركزي مجلس رضا ٠لاهور٠) للدكتور مسعود أحمد رحمه الله تعالى.